أكدت مجلة (تايم) الأمريكية أن لا أحد يتوقع أن يمثل التغير في تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الأسبوع الماضي بداية لعلاقة صداقة جميلة، لكن كلا الجانبين قد يكون لهما أسباب للابقاء على كل منهما الآخر مهتما بعلاقة تودد. وقالت المجلة في سياق تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني إن أوباما أشار في مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك" إلى تأكيد خامنئى منذ أسابيع فقط على أن الأسلحة النووية هى خطيئة ضد الإسلام وأن إيران لا تريدها قائلا " إن المسألة تتمثل فى أنه بالنسبة للإيرانيين يتعين أن يبرهنوا للمجتمع الدولى على أن نواياهم سملية وأنهم فى الحقيقة لا يسعون وراء الحصول على أسلحة وهو ما يتناقض مع ما يقولونه". وأضاف أوباما "ليس مطلوبا منهم التسليم لنا. إن المطلوب هو إظهار بشكل حقيقى للعالم أن هناك توافقا بين أعمالهم وتصريحاتهم". واعتبرت المجلة أن هذا التصريح الذى صدر عن أوباما يعد نوعا من التشجيع الدبلوماسى، وأن مثل هذه الكلمات التى تتسم بالمداهنة من كلا الطرفين عبر انقسام طويل هو أمر ساذج بشدة. وأوضحت أن كلا الرجلين على وعى تماما بالصعوبة التى يواجهونها فى تأمين أى عملية تقارب وقد لا يكون أى منهما مهتما بشكل خاص بشراكة طويلة الأمد. وأشارت إلى أن حقيقة إعراب كلا الجانبين عن بعض الانفتاح لاحتواء التوترات - وخطة استئناف المحادثات النووية من خلال مجموعة "5+1" - طمأنت بالتأكيد أسواق النفط من جديد.