قال الدكتور يسري العزباوي، الباحث فى مركز الأهرام الاستراتيجى ورئيس مجلة السياسى المصرى، إن "نفي قطر تقدمها بمبادرة للتهدئة في غزة، له عدة دلائل، من بينها أن المملكة العربية السعودية مارست نوعا من الضغط على الأمير تميم بن حمد آل ثان خلال زيارته الأخيرة للسعودية، ليلتزم باتفاقية الرياض. وأضاف العزباوي، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "أحد أسباب تراجع قطر عن مبادرتها هو الإجماع الدولي على المبادرة المصرية، وثبات الموقف المصري في التفاوض منذ بداية الأزمة دون الاستجابة للضغوط التركية القطرية". وتابع: "هناك أيضا ما يمكن أن نسميه حالة من الصمت التركي التي ظهرت مؤخرا، قد تكون راجعة للعلاقات الجيدة عسكريا واقتصاديا والتي تتمتع بها تركيا مع إسرائيل، وتلك المجالات تعد ثوابت للشعب التركي لن يفرط فيها، مما يدفع تركيا لمراعاة الحفاظ عليها مع اقتراب الانتخابات البرلمانية". ولفت العزباوي إلى وجود أطراف دولية لا ترغب في أن يكون لتركيا دور في القضية. أما عن الموقف الحمساوي المتوقع من المبادرة المصرية، في ظل الموقفين التركي والقطري، فقال العزباوي إن "حماس قد تستجيب للضغوطات الدولية في ظل النجاح الذي حققه الجيش الإسرائيلي، وفي حالة أن تقوم مصر بزيادة الضغط عليها لتقبل بالمبادرة".