نيابة أكتوبر تحقق في اختطاف "سكرتيرها" وسرقة ملفات قضايا

بدأت نيابة أكتوبر ثان برئاسة محمد خليل وإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، تحقيقاتها في واقعة اختطاف سكرتير نيابة ثان أكتوبر أثناء توجهه إلى مقر المحكمة، والاستيلاء على ملفات قضايا تخص 6 متهمين.
واستمعت النيابة لأقوال رمضان بحر عثمان، موظف النيابة المختطف، حيث قرر أنه أثناء خروجه من مقر النيابة للتوجه لتجديد حبس 6 متهمين في 4 قضايا مختلفة، هاجمه مسلحون وقالوا له إنهم يريدون الحصول على ملفات القضايا، إلا أنه حاول إقناعهم بأن ملفات القضايا لها نسخ أخرى في النيابة وأن سرقتها لن تفيد ولن تؤثر على سير القضايا، ولكنهم لم يقتنعوا بكلامه وقرروا خطفه والاستيلاء على القضايا.
وأضاف الموظف المجني عليه في أقواله أنهم أخذوه في سيارة ماركة "جيب شيروكي" وساروا به في طريق الواحات ولكنهم قبل حوالي 2 كيلو ونصف الكيلو من الوصول إلى أحد الأكمنة على طريق الواحات ألقوا به في الصحراء خوفا من عبور الكمين وهو برفقتهم، وذلك بعد أن نجحوا في الاستيلاء على القضايا الأربع.
وقال مصدر قضائي إن القضايا المستولى على ملفاتها تم تجديد حبس المتهمين فيها بالفعل، حيث إن لكل قضية نسخة احتياطية ولم تؤثر سرقة القضايا على التحقيق فيها، وقررت النيابة استدعاء المتهمين في القضايا المسروقة لسماع أقوالهم حول الواقعة لبيان تورطهم فيها من عدمه، وأمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمين وتحريات المباحث حول الواقعة.
بدأت أحداث الواقعة في العاشرة من صباح أمس، الاثنين، أثناء توجه المجني عليه إلى محكمة جنح ثان أكتوبر لتجديد حبس متهمين في قضايا سطو مسلح على سيارة اسطوانات غاز واتجار في أسلحة ومخدرات، إلا انه فوجئ ب3 ملثمين مسلحين يعترضون طريقه ويحاولون خطف ملفات القضايا من يديه عقب تهديده بالأسلحة النارية ولكن نظرا لمقاومته خطفه المتهمون وزجوا به داخل السيارة وألقوا به في الطريق عقب الاستيلاء على الملفات.
ومن جانبها، تكثف الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها لضبط المتهمين، وتولت مباحث أكتوبر بقيادة العميد مجدي عبد العال، رئيس قطاع أكتوبر، والمقدم محمد عبد الواحد، رئيس مباحث ثان أكتوبر، فحص المجرمين والمسجلين خطر وأقارب المتهمين في القضايا المسروقة للتوصل للجناة الحقيقيين، كما عرض الرائد محمد ربيع، معاون مباحث أكتوبر ثان، صور المسجلين على المجني عليه إلا انه لم يتعرف على أي منهم.