جددت مصر دعوتها لكافة الأطراف لقبول مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة، وأدانت العدوان الإسرائيلي على القطاع والذي يشهد تصعيدا للعمليات العسكرية وخلف مئات من الشهداء والجرحى. وقال الدكتور وليد عبد الناصر سفير مصر لدى الاممالمتحدة فى جنيف -في كلمته أمام الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان حول الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأحداث في غزة- إن إسرائيل مسؤولة قانوينا كقوة قائمة بالاحتلال عن ضمان حماية أرواح المدنيين والامتناع عن أساليب العقاب الجماعى والاستخدام المفرط وغير المتناسب وغير المبرر للقوة والذى يمثل انتهاكا لقواعد القانون الدولى لحقوق الانسان والقانون الدولى الانسانى واتفاقيات جنيف الاربعة. وأضاف السفير المصري "أنه انطلاقا من المسؤولية التاريخية لمصر وإيمانا منها بأهمية تحقيق السلام فى المنطقة وحرصا على ارواح الابرياء وحقنا للدماء فان مصر تجدد دعوتها لكافة الاطراف المعنية للقبول الفورى ودون شروط مسبقة للمبادرة المصرية فى ضوء ماتتيحه من توفير للحماية للشعب الفلسطينى وباعتبارها السبيل الوحيد لوقف الاعتداءات وصيانة ارواح المدنيين وحقن دماء ابناء الشعب الفلسطينى والذى يستحق ان يعيش فى امان وان يتمتع بالكرامة الانسانية وان تنتهى معاناته الانسانية ويتمتع بحقه فى اقامة دولة مستقلة تحقق تطلعاته وطموحاته المشروعة وعاصمتها القدسالشرقية". ونوه بأن مصر تواصل تحركها على المستوى الإنساني للعمل على توفير الرعاية الطبية والمساعدات اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وقامت بفتح معبر رفح اعتبارا من الأيام الأولى للعمليات العسكرية الاسرائيلية على مدى أربع وعشرين ساعة ووفقا لاعتبارات التشغيل ومراعاة الاعتبارات الامنية وذلك لاستقبال الجرحى وتوفير العلاج لهم فى المستشفيات المصرية وكذا اصحاب الحالات الانسانية الحرجة، كما نقلت شحنات حكومية ضخمة من الادوية والمهمات الطبية والمواد الغذائية الى داخل قطاع غزة مع استعدادها لتلبية اى احتياجات انسانية وطبية اضافية لسكان القطاع لمساعدتهم فى هذا الظرف العصيب، مطالبا المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بتحري الدقة فى كلمته أمام المجلس اليوم وأن يطالب القوة القائمة بالاحتلال بفتح المعابر الست بينها وبين قطاع غزة. ودعت مصر -في كلمة سفيرها لدى الأممالمتحدة في جنيف- كافة اطراف المجتمع الدولى بما فى ذلك مجلس حقوق الانسان لتحمل مسؤولياته الكاملة بدون اى تقاعس فى مواجهة التصعيد الخطير فى الاراضى الفلسطينية المحتلة.