في إهدار جديد للمال العام، أوقف مجلس مدينة مرسى مطروح تشغيل دورات المياه الاليكترونية التي تعمل بالعملات المعدنية،وتكلف شراؤها نحو 300 ألف جنيه، بعد أسبوع واحد من تشغيلها، بحجة أنها لا تناسب طبيعة البيئة بمطروح وتحتاج إلى نظام معين في التعامل، وأنها نجحت في الأقصر وشرم الشيخ والغردقة، لأن معظم مستخدميها من الأجانب الذين اعتادوا استخدام مثل هذه الدورات الالكترونية. وكان مجلس المدينة قد استورد خمس دورات مياه اليكترونية، تعمل بالعملة المعدنية في الشوارع، وتم توزيعها بمنطقة الكورنيش وبجوار مجلس المدينة وشارع الجلاء، إلا أنها لم تعمل إلا لمدة أسبوع فقط وتم إغلاقها بواسطة مجلس مدينة مطروح. ويقول عبد النبى القطعانى من مواطني مطروح إن شوارع مدينة مرسى مطروح لا يوجد بها دورة مياه عمومية واحدة، مما يضطرنا إلى ترك العمل في محلات البيع والذهاب إلى المساجد لقضاء حاجتنا، وفي المساء لا نجد مساجد مفتوحة، مما يضطرنا للذهاب إلى منازلنا، وخصوصا في فصل الصيف الذي نسهر فيه حتى الصباح، لأن المصطافين اعتادوا الشراء بعد الواحدة مساء. ويتساءل محمود بدر.. كيف لمحافظة سياحية بها عدد كبير من الفنادق الفاخرة ،والتي نجحت في جذب سائحين إليها لا تهتم بإنشاء دورات مياه عمومية بالشوارع، على الرغم من وجود مساحات كبيرة تصلح لإقامة هذه الدورات. ويضيف أن المحافظة إذا قامت بإنشاء دورات مياه عمومية وتم تحصيل مبالغ رمزية فانه سيكون مشروع سيعمل على تحقيق دخل لصالح المحافظة وليس كمشروع منتج. ويطالب .. أن يتم إسناد إقامة وتشغيل دورات المياه إلى إحدى الشركات الخاصة لكي تستطيع الاستمرار ويتساءل ما هو مصير إهدار المال العام في شراء دورات المياه التي وضعت في الشوارع لمدة أسبوع فقط ولم يتم تشغيلهم مرة أخرى بل يتم إغلاقها وتركهم للصدأ وللتآكل دون محاولة استغلالهم.