بالرغم من كونها إحدي المحافظات السياحية الجاذبة للسياح والتي تستقطب 6 ملايين مصطاف خلال شهور الصيف سنويا ومع ذلك تعاني مدينة مرسي مطروح من عدم وجود دورات مياه عمومية للمواطنين حتي بعد قيام مجلس المدينة بشراء عدد 5 دورات جديدة بتكلفة إجمالية 300 ألف جنيه و تعمل بالعملة المعدنية وتم توزيعها بمنطقة الكورنيش وبجوار مجلس المدينة وشارع الجلاء وهي لم تعمل سوي لمدة أسبوع فقط وتم إغلاقها بحجة أنها لا تناسب طبيعة البيئة بمطروح وتحتاج إلي نظام معين في التعامل فهي لا تتناسب إلا في الأقصر وشرم الشيخ والغردقة حيث اعتاد الأجانب استخدام مثل هذه الدورات الالكترونية التي تعمل بالعملة المعدنية.. يقول وليد شاكر من مواطني مطروح إن شوارع مدينة مرسي مطروح لا يوجد بها دورة مياه عمومية واحدة مما يضطرهم إلي ترك العمل في محلات البيع والذهاب إلي المساجد لقضاء حاجتهم وفي المساء لا يجدون مساجد مفتوحة مما يدفعهم للذهاب إلي منازلهم لانهم في فصل الصيف يسهرون حتي الصباح لان المصطافين يعتادون الشراء بعد الواحدة مساء. ويتساءل امير الدكروري كيف لمحافظة سياحية بها عدد كبير من الفنادق الفاخرة الخمس نجوم والتي نجحت في جذب سائحين إليها لا تهتم بإنشاء دورات مياه عمومية بالشوارع علي الرغم من وجود مساحات كبيرة تصلح لإقامة هذه الدورات.. ويضيف أن المحافظة إذا قامت بإنشاء دورات مياه عمومية وتم تحصيل مبالغ رمزية فانه سيكون مشروعاً سيعمل علي تحقيق دخل لصالح المحافظة وليس كمشروع منتج. ويطالب الدكروري بأن يتم إسناد إقامة وتشغيل دورات المياه إلي إحدي الشركات الخاصة لكي تستطيع الاستمرار ويتساءل ما هو مصير إهدار المال العام في شراء دورات المياه التي وضعت في الشوارع لمدة أسبوع فقط ولم يتم تشغيلها مرة أخري بل يتم إغلاقها وتركها للصدأ وللتآكل دون محاولة استغلالها.