كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين عن صور ملتقطة بالأقمار الصناعية لتمركز أنظمة الدفاع الجوي الأوكراني شرق البلاد في يوم كارثة الطائرة (بوينج) الماليزية. وقال الفريق أندريه كارتابولوف مدير دائرة العمليات العامة لهيئة الأركان الروسية في تصريحات نقلتها قناة (روسيا اليوم) " إن مسار الطائرة المنكوبة ومنطقة سقوطها تقعان في مرمى الدفاع الجوي الأوكراني ، وإن 3 أو 4 من أنظمة صواريخ (بوك) المضادة للطائرات كانت منتشرة في المنطقة يوم وقوع الكارثة في 17 يوليو الجاري". وأشارت الصور التي عرضها كارتابولوف الى أنه تم نشر أحد أنظمة (بوك) بالقرب من مواقع قوات الدفاع الشعبي في يوم الكارثة بالذات ، وذكر أنه تم رصد نشاط متزايد بشكل كبير لمحطات الرادار الخاصة بأنظمة (بوك) الأوكرانية في 18 يوليو ، وبعد ذلك اليوم انخفض نشاط الرادارات كثيرا. ولفت الجنرال الروسي الى أن سبب زيادة نشاط الرادارات في تلك الفترة بالذات غير واضح ، وقال " تم كذلك رصد إقلاع طائرة (سوخوي - 25) أوكرانية ، واقترابها من الطائرة الماليزية حتى كانت على مسافة 5 كيلو مترات منها". وأضاف أن تصريحات كييف عن عدم تحليق أي طائرات بالقرب من (بوينج) الماليزية كاذبة ، وتساءل " ما هو هدف تحليق سوخوي هذه بالقرب من الطائرة الماليزية المدنية؟". وقال كارتابولوف أن المعطيات الموجودة لدى الجانب الروسي تشير الى أن طائرة (بوينج) الماليزية التي كانت تقوم برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور انحرفت عن مسارها الي مسافة 14 كم ، لكن أسباب هذا الانحراف لن تتضح إلا بعد تحليل المعلومات من "الصندوقين الأسودين". وأكد كارتابولوف أن ما نشرته وسائل الإعلام من لقطات فيديو قالت إنها تظهر عملية نقل نظام (بوك) الى الأراضي الروسية من أوكرانيا ، مفبركة تم تصويرها في مدينة تقع تحت سيطرة الجيش الأوكراني منذ 11 مايو الماضي. وأضاف أن روسيا لم تسلم أنظمة (بوك) لقوات الدفاع الشعبي المناهضة لكييف في شرق أوكرانيا ، وبالتالي فإن هناك أسئلة حول هذا النظام الصاروخي ، وخاصة أين هو حاليا والى أين تم نقله ، ولماذا لم يكن مزودا بالعدد الكامل من الصواريخ ، ومتى تم إطلاق صواريخ منه آخر مرة؟.