مازالت التصريحات تتوالى فى الصحف عن اعترافات اسامة ياسين بدور محمد البلتاجى فى الاعداد والتنفيذ لما حدث فى استاد بورسعيد ولم نسمع حتى الآن اى تحرك قانونى نحو هذه الاعترافات.. كانت مجزرة استاد بورسعيد هى الخطوة الاولى نحو صعود جماعة الاخوان الى قصر الاتحادية والسيطرة على رئاسة الجمهورية.. مارست جماعة الاخوان كل الطرق والأساليب مستغلة فى ذلك انهيار مؤسسات الدولة القانونية والامنية. بعد 25 يناير كانت جماعة الاخوان هى التنظيم الوحيد الذى يعمل فى طول البلاد بما يملك من مؤسسات مالية هائلة وجمعيات وشركات.. فى وقت كانت الاحزاب الموجودة فى حالة حصار دائم داخل المقرات من نظام مبارك وفى ذلك الوقت لم تكن هناك طليعة ثورية تقود الجماهير كانت الجماعة تعمل ليلا ونهارا كى تحقق حلمها وتستولى على السلطة فى مصر. قرر مجلس الشعب المنحل تشكيل لجنة تقصى حقائق لبحث المجزرة وتقديم تقرير عنها للمجلس كان أغلب أعضاء اللجنة من نفس جماعة الاخوان وطبقوا المثل الشائع (يقتلوا القتيل ويمشوا فى جنازته). كانت جماهير الاهلى فى حالة غضب شديد وتم توجيه هذا الغضب نحو مدينة بورسعيد حتى تتم السيطرة على هذه الجماهير وتوجيهها سياسيا نحو مساندة الجماعة.. تمت محاصرة بورسعيد ونكل بها واعتدى على أبنائها وتحولت بعض القنوات الفضائية لتنفيذ المؤامرة بتضليل الرأى العام. ويكفى ان أحد قيادات الاعلام وهو (علاء صادق) الذى كان يبث سمومه ليلا ونهارا هو الآن فى قناة الجزيرة يمارس نفس المهمة ضد الدولة المصرية والشعب!! كان اسامة ياسين هو وزير الشباب فى حكومة الإخوان ومارس سياسة السيطرة على مراكز الشباب والاندية الرياضية حتى يتثنى لجماعة الاخوان السيطرة عليها وحشد جماهير الشباب نحو تحقيق حلم الاخوان.. هو اول من سرص بأن الفرقة 95 هى التى شاركت فى قتل المتظاهرين فى موقعت الجمل.. وبعد ذلك تسربت تصريحاته واعترافاته بأن (محمد البلتاجى) هو من نظم ونفذ مجزرة بورسعيد. كان البلتاجى هو الأكثر حركة وسلطة حتي تولى الاشراف والسيطرة على وزارة الداخلية نفسها والاجهزة الامنية الخاضعة لها.. لكن لم يحقق احد فيما تردد عن مواقف الجماعة حيال ما حدث لجمهور الاهلى فى الاستاد.. ومازالت اعترافات اسامة ياسين لم تعلن ولم يتم التحقيق نحو ارتباط هذه الاعترافات بما تم فى استاد المدينة.. لكن سيطر (خيرت الشاطر وأنصاره) وأمواله المتدفقة لعبت دورا مهم فى تحقيق هدف الجماعة.. لكن المهم الان كيف استمرار هذا الوضع الخطير حيث تحتقن الجماهير دون ان يقدم احد لها الحقيقة بل لم يتقدم احد بمبادرة لمناقشة هذا الامر حتى من قبل مؤسسات اعلامية او صحفية او حتى من رجال الدولة المسئولين فى وزارة الشباب واتحاد الكورة وهما المعنيان. هناك سؤال.. هل يوجد بعض المسئولين المتورطين فى هذه المجزرة يعملون على اخفاء الحقيقة وضياع حقوق شهداء الاهلى!؟؟ لقد أثبتت الايام والاحداث اننا كنا تحت سيطرة جماعة أهدافها اهم من الشعب المصرى كله حتى الوطن لديها لا قيمة له سوى انه حفنة تراب عفن. ارتكبت هذه الجماعة جرائم ابشع وأكثر قسوة مما ارتكبته فى استاد بورسعيد ويكفى ما تمت رؤيته من قبل الرأى العام كله عن احداث الاسكندرية حيث وقف انصار الجماعة يلقون الشباب والصبية بعد ذبحهم من فوق اسطح المنازل وهذه الصورة هى نفسها ما حدث من هؤلاء المجرمين فى استاد بورسعيد!! ان اجهزة الامن التى كتبت التقارير كانت خاضعة لقوة الجماعة مركزيا ومحليا وتقاريرها رفضتها محكمة النقد نفسها. هناك واقعة لم يتحدث عنها احد وهى الاهم.. توقف القطار الذى يحمل جماهير الاهلى فى محطة (الكاب) ونزلوا منها وهم على بعد 40 كيلو متر من بورسعيد. تدخلت قيادات الجماعة وهم أعضاء فى البرلمان وسيطروا على اللجان الشعبية وطلبوا من القوات المسلحة نقل جماهير الاهلى الى الاستاد بالسيارات وكان لهم ما أرادوا بحجة عدم حدوث مشاكل، دخلت جماهير الاهلى الاستاد ولأول مرة فى التاريخ فتحت ابواب النادى ودخل كل من يريد الدخول.. والشرطة هنا مفككة بل ومذبوحة بعد حرق اقسام الشرطة وانهيارها. الغريب كيف يمكن الموافقة على مباراة معروف عنها هذا الحماس وتترك دون امن وأمان!؟؟ دفعت بورسعيد الثمن غاليا وتوقفت الانشطة بها وحتى الآن مازالت المدينة تدفع الثمن ولم نسمع عن مبادرة من اى مسئول لإعلان الحقيقة.. حقيقة الاجرام الذى ارتكبته جماعة الاخوان !! ان كافة من شاركوا فى الجريمة هم الآن داخل السجون او هاربين او فى قطر يتلون نشرات الاخبار المعادية للوطن ولم نسمع احدا يهتم بهذا الامر مع ان استمراره يمثل خطرا دائما. إننا نطالب كافة الجهات المعنية بإعلان اعترافات اسامة ياسين والتشكيلات العسكرية والملشيات التابعة للاخوان من الفرقة 95 وكتائب الردع حيث ان كل هؤلاء هم مرتكبو الجريمة، اننا لا يمكن ان ننتظر كثيرا دون معرفة الاسرار الحقيقية لمجزرة بورسعيد وتصبح اعترافات القتله داخل أدراج النيابة فقط بل يجب الاعلان عن هذه الاعترافات فيما يخص ما حدث ولكن هذا الصمت الطويل لن يخفى الحقيقة. إن الشباب المصرى المشجع للاندية والمتحمس لها هو نفس الشباب الذى حقق انتصارات الشعب المصرى، ولا يجوز ان نتركه دون الاعلان عن الحقيقة حتى نجعله يأمن على نفسه وعلى حقوق شهدائه. إان العلاقة التاريخية بين الاهلى والمصرى لم تثبت فى مرة واحدة عن حدوث جريمة فكيف يمكن ان تنتهى هذه العلاقة الى ما هو قائم الآن!؟؟ ان التضليل الاعلامى لعب الدور الاكبر فى تنفيذ مؤامرة الاخوان التى حققت كل أهدافها بوصولها الى الحكم ولم يحاسبهم احد ويكفى ان صوت المتآمرين مازال يسمع فى قناة الجزيرة المجرمة حتى الآن. أليس هذا دليل على قيام جماعة الاخوان بهذه الجريمة!؟؟ اننا نطالب بتشكيل لجنة محايدة من مواطنين ومسئولين لديهم المحيدة والشفافية لتقديم الحقيقة للرأى العام بعيدا عن طريق المحاكم والمحاكما،ت فلا دخل لنا ولا تعقيب على احكام القضاء . لكن ما نريده ان يعود الشباب المصرى من هنا وهناك الى وحدتهم الاولى وهذا هو الاهم ان يعرف الشعب من الذى قتل شباب الاهلى!؟؟