قام العشرات من الشباب بقطع طريق منيا القمح - بلبيس واشعلوا الإطارات على جانبى الطريق، وتحاول القيادات الأمنية بمركز منيا القمح التفاوض مع الأهالى لإعادة فتح الطريق الذى أصيب بالشلل التام، كما اقتحم اليوم المئات من أهالى قرية بنى هلال التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية الوحدة المحلية بالقرية احتجاجًا على نقص البوتاجاز والخبز. وقال الأهالي، إن موظفي الوحدة المحلية يشكلون مافيا لتجارة التموين والغاز وفتح سوق سوداء، ويتربحون من كل السلع المدعومة، مما دفع الأهالى لاقتحام مكاتب الموظفين بالوحدة المحلية وطردهم جميعاً من مكاتبهم إلي الشارع وجلسوا مكانهم، وقام آخرون بغلق باب الوحدة المحلية حتى لا يتمكن رئيس المدينة العقيد محمد سلطان من دخولها بمعاونة مباحث التموين. وأكد محمد عبدالحميد أحد أهالى القرية، أنهم يعانون أزمة في أنابيب الغاز منذ أكثر من 10 أيام وتقدموا بشكاوى لطلب حصتهم من الغاز والمقدرة ب7 آلاف و400 أنبوبة شهريًا ولكنهم لم يلقوا اهتماماً من أحد. وأشارعبدالحميد إلى أن موظفي الوحدة المحلية يستولون علي الخبز المدعوم من خلال مافيا متخصصة في بيع الدقيق ويستولون علي الخبز من المخابز بواسطة بلطجية وبيعها لسوق المواشي بدلا من المواطنين. وقال أحد المعتصمين من أهالي القرية أن أنابيب الغاز متوفرة بالقرية ولكن بسعر 40جنيهًا للأنبوبة بواسطة سيارات تجوب الشوارع في وضح النهار، وأكد أن مستودع القرية مغلق منذ 10أيام، مشيرًا إلى أن أحد شباب القرية أصيب عندما كشف عن تسريب حصة أنابيب الغاز بالسوق السوداء حيث قام بلطجية بالتعدي عليه بالضرب المبرح. وانتقل اللواء محمد سلطان رئيس مدينة منيا القمح وعدد من مباحث تموين المركز للتفاوض مع الأهالي الذين استولوا علي الوحدة المحلية وطردوا الموظفين.