لم ينغص على الفلسطينيين فى مصر فرحة رمضان سوى ما يحدث الآن فى قطاع غزة من اعتداءات إسرائيلية خسيسة. سلسبيل محمد - 26 عاما- فلسطينية ولدت في مصر لكنها عاشت سنوات طفولتها وصباها في القطاع غزة حتي تخرجت من الثانوية العامة. تخرجت سلسبيل من كلية الإعلام جامعة القاهرة، وتعيش فى مدينة نصر حاليا، لكنها تزور فلسطين كثيرا بحكم عملها فى السفارة الفلسطينيةبالقاهرة، وكانت الزيارة الأخيرة للقطاع في شهر مايو الماضى. وأشارت إلى أن الوضع فى غزة لم يكن مستقرا وبدأ القلق في القدسالمحتلة والضفة الغربية وقتل الأطفال في فلسطين علي يد مستوطنين إسرائيليين. وأكدت أن اسرائيل اختلقت خطف وقتل المستوطنين حتى تقوم بهذه الاعتداءات في الضفة ولم تنتهي بعد في صورة الحرب الدائرة في غزة واللي راح ضحيتها مئات من الشهداء الفلسطينين ومايزيد عن الف جريح وهذا علي مدي سبعة ايام ولسه العدوان قائم. سلسبيل خائفة على أهلها الذين يعيشون فى غزة خاصة فى ظل انقطاع الاتصالات المتكرر، أما المشكلة الثانية، من وجهة نظرها، أنه "لما تيجي تتلكلمي مع أي حد أخبارك إيه يقولك لسه عايشين وكأن كل واحد فيهم مستني قدره لأنه عارف أن إسرائيل مش بتفرق في أهدافها، وإن كل ما هو فلسطيني مستهدف في أي وقت وأي مكان، وبالتالي أن تكوني في بلد تانية جسديا فقط بس قلبك وعقلك وفكرك كله هناك". تقول سلسبيل إن "رمضان السنة دي لا يشبه أي رمضان، رغم أنه موسم رحمة ومغفرة فإسرائيل استغلته ليكون موسم قتل بدم بارد وهي دي عادتها وإسرائيل بتختار أوقات تترك أثر سلبي أبدي في الذاكرة الفلسطينية وأخيرا ربنا يفرجها ويتقبل الشهداء ويشفي الجرحى". أما عن رأيها في مصر، قالت مصر بلدي ورمضان فيها له طعم تاني. أما عن الفرق بين رمضان في مصر وفلسطين، قال إن الجو العام في مصر تحس أن كل شئ ينطق باسم رمضان بدءا من الزينة الرمضانية في الشوارع والفوانيس والسلع التي تملأ المحلات منذ بداية شهر شعبان , وكل شئ ينادي رمضان ومحلات الحلويات يكون فيها أيقونات رمضانية حصرية بس لمصر حتي لو حاولت بلاد تانية تقليدهم . أما فلسطين فتتمتع بجو العائلات والزيارات وتواصل صلة الرحم وطبيعة الموائد الرمضانية مثل أساسيات مش عند المصريين أساسي الشوربة فتوش حمص كبيبة والكنافة ودي حاجات أساسية في الموائد وطبيعة العلاقات الاجتماعية من خلال زيارة الناس لبعضها فالأخ الأكبر لازم يعزم العائلة أول يوم علي الإفطار في رمضان، وصلاة التراويح غير فكرة فلسطين بالدعاء دائما على اليهود والاحتلال والدعاء للجرحي والترحم علي الشهداء دائما الصراع حاضر وفكرة التزاور بين عائلات الشهداء والجرحي والاسري من جانب التراحم والإحساس بالغير وهذا كله خصوصية فلسطينية . أما عن الطقوس المصرية في رمضان فقالت بما اني عايشة في مصر أكيد تطبعت بطباع البلد مع الحفاظ علي الخصوصية الفلسطينية وتقبل ثقافة الاخر فمنذ طفولتي وانا اتعودت علي تتر الشيخ الشعراوي وقمر الدين وبوجي وطمطم والفوازير وألف ليلة وليلة التي افتقدناها حاليا.