نشرت مجلة "بي سي مجازين" الأمريكية نتائج دراسة مثيرة أعدتها إحدى شركات الأمن الرقمي، تشير إلى أن المستخدمين ممن يقدمون على بيع هواتفهم الذكية المستعملة عبر الانترنت، عرضة لاقتحام خصوصياتهم بشكل كبير جدا. وذكرت الدراسة التي أعدتها مؤسسة "أفاست" للأمن الرقمي، وهي المسئولة عن تطوير برنامج مكافح الفيروسات الشهير الذي يحمل نفس الاسم، أن كثير من المستخدمين يظنون أن بياناتهم السابقة في مأمن عن الإطلاع من قبل المالك الجديد للهاتف، في حال قاموا بمسح كل البيانات والمواد الرقمية بطريقة "امسح الكل". لكن الدراسة التي أجراها الأمنيون في "أفاست" أوضحت أن هذا الأسلوب لا يفي بالغرض، بل إن غالبية البيانات والمواد الرقمية المحذوفة يمكن استعادتها بكل سهولة عبر طريقة Recovery الشهيرة، والتي تتيح حتى لغير المحترفين إعادة البيانات مجددا والاطلاع عليها، وربما أيضا الاحتفاظ بها. الدراسة شملت نحو 20 هاتفا مستعملا تم شرائها من خلال موقع eBay الشهير المتخصص في بيع الأغراض على الانترنت، وأقدم الخبراء في "أفاست" على استعادة بيانات الهواتف المشتراة عبر أسلوب "ريكفري" وكانت المفاجأة في تمكنهم من الحصول على جبل من المعلومات والمواد الرقمية الخاصة جدا. الدراسة صنفت المحتوى الذي تم استعادته لتوضيح مدى خطورة التهديد الذي يواجه خصوصية المستخدمين، وقالت أن حصيلة ال20 هاتفا كانت 40 ألف صورة، منها أكثر من 1500 صورة لأطفال، ونحو 750 صورة لنساء مفعمة بالحيوية، وحوالي 250 صورة لنساء متحررن تقريبا من كافة ملابسهن. واشتملت الدراسة على إحصائيات أخرى مثيرة، منها أن نحو 80 ألف هاتف مستعمل يتم بيعه يوميا على موقع eBay في الولاياتالمتحدة، وهو رقم ضخم للغاية مقابل استخدام الهواتف الذكية بشكل عام. وتقول الدراسة أن الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل أندرويد كانت الأكثر عرضة لإستعادة البيانات المحذوفة، بينما كانت هواتف iOS الأكثر صمودا أمام الهاكرز.