يعتبر شارع المعز لدين الله الفاطمي من أهم الشوارع التاريخية في مصر حيث يعتبرأكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية، كما أنه يعد سوقا تجاريا يتردد عليه مئات الآلاف يومياً. ويرجع تاريخ شارع المعز إلى عام 969 ميلادياً منذ إنشاء القاهرة الفاطمية حيث انه أقدم شارع متواجد بالقاهرة. وسمي بهذا الاسم نسبة إلى االمعز لدين الله الفاطمي الذي أرسل قائده "جوهر الصقلي" لفتح مصر. ويتميز شارع المعز بمساجده العريقة، والتي من أشهرها مسجد "سليمان آغا السلحدار"، والذي بني في عهد محمد على باشا الكبير. ومسجد الأقمر ومسجد السلطان محمد بن قلاوون. ويساعد تراث شارع المعز لم فيه من أصالة وعراقة على خلق روحانيات في الاحتفالات الرمضانية التي لا يتمتع بها إلا الشارع الفاطمى من حيث شكل الزينة الرمضانية، والرقص الشعبي مثل التنورة. وهذا الذي أكده لنا زائره الشارع المعز حيث قال المهندس محمد عبد العزيز الذي تردد على زيارة المكان أكثر من مرة، وجاء لقضاء يوم إجازة في حضن القاهرة القديمة، مشيدا بجمال المكان، لما فيه من احتفالات دينية وأخرى شعبية. كما أكد على أن الشارع يتميز بالجو الإسلامي من خلال المباني الذي يختلف تماما عن مباني الوقت الحالي. أما عن زائري الشارع لأول مرة، جاء سمر وإسلام من أجل النزهة والتعرف على معالم بلدنا السياحية. وأشادا كلا منهم بجمال المكان من خلال التصميم المعماري الإسلامي، وقالوا إن هذا المكان يحسسهم بجو رمضان عن أي مكان آخر. وأما عن روعة المكان والتراث القديم بيرجعهم إلى أيام زمان وجمالها وبذلك يحتفظ شارع المعز بحواريه وأزقته بجاذبيته في شهر رمضان والأعياد، مما يجذب السائحين من مختلف الجنسيات والديانات للأحتفال بهذا الشهر داخل الشارع. حيث تختلط شعائر العبادة بروائح المسك والعنبر وتمتزج بالابتهالات وصوت المسحراتي.