أكد فيليبو غراندي المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الاقتصاد الفلسطيني اقتصاد " مصطنع " قائم علي التهريب عبر الأنفاق . وقال غراندى في مؤتمر صحفي بنيويورك أمس: بالطبع أسفر الحصار عن كساد اقتصادي، فاقتصاد غزة يسير من خلال التهريب عبر الأنفاق ، مما يؤثر علي رواتب موظفي القطاع العام ، وكذلك رواتب موظفي وكالة الأونروا التي يتم دفعها من خلال المساعدات الدولية. أضاف فهو اقتصاد مصطنع ليس مستداما، كما كان في الماضي من قبل قطاع خاص نشط كان من الممكن أن يستفيد من التصدير إلى السوق الطبيعي لغزة المتمثل في إسرائيل والضفة الغربية وهو سوق محظور بسبب الحصار". وأكد غراندى على ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وعدم طغيان السياسة على الاحتياجات والاستجابة الإنسانية في غزة مشددا في الوقت نفسه على تفهم المخاوف الأمنية الإسرائيلية. وانتقل غراندي إلى الحديث عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مؤكدا ضرورة تطبيق التعديلات التشريعية التي أعلنها البرلمان قبل نحو عام ونصف لتوسيع نطاق حق اللاجئين الفلسطينيين في العمل. أما عن اللاجئين في سوريا فقال غراندي"هناك نحو 500.000 لاجئ فلسطيني في سوريا، مشيرا إلى دور الأونروا في خدمات التعليم والصحة ومكافحة الفقر ، ومازال هناك بعض المشاريع المهمة في سوريا ، ولكنها توقفت بسبب الظروف الراهنة . وأشار إلى خطورة الوضع في سوريا ، ليس فقط بالنسبة لموظفي الأونروا في المدارس والمراكز الطبية ولكن أيضا بالنسبة للأطفال والمرضى كما هو الوضع في حمص حاليا وفي درعا خلال الأشهر الماضية". وشدد على أهمية التزام اللاجئين الفلسطينيين بالحياد خلال الوقت الراهن، واحترام ذلك من جميع أطراف الصراع.
