آثار اجتماعية وسياسية حادة لقرار رفع الأسعار استمرار صفوف الانتظار في محطات توزيع الوقود رغم زيادة الأسعار توقيت غير مناسب لصدور القرار بعد 3 سنوات من الفوضى والركود الدول المانحة اشترطت تعديل هيكل الدعم لتقديم المزيد من المساعدات 40% من المصريين من الفقراء وردود فعل غاضبة في القاهرة والمحافظات حذرت صحيفة واشنطن بوست، من الآثار السلبية الناجمة عن قرار الحكومة برفع أسعار الوقود اعتبارا من منتصف ليل السبت الخامس من يوليو الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة اختارت هذا التوقيت لأسباب سياسية، خاصة أن السلطات تدرك ان هذا القرار لن يحظى بالترحيب أو التجاوب من المصريين، بل ستكون له آثار سلبية على التجربة السياسية بأكملها ،إذ أن رفع أسعار الوقود يمثل تحديا للشعبية التي تمتع بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حصد أغلبية شبه مطلقة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت خلال الأسبوع الأخير من مايو الماضي. تضيف الصحيفة أن هذه الزيادة جاءت في توقيت غير مناسب، حيث بدأت الحكومة في تطبيقها بعد سنوات من المتاعب المعقدة التي تعرض لها الاقتصاد المصري طوال السنوات الثلاث الماضية، وزعمت الحكومات المتعاقبة أنه من الضروري رفع أسعار الوقود على أساس أن مصر تمتعت خلال الفترة الماضية بانخفاض أسعار الوقود وفق المستويات العالمية، ومن ثم تعددت مطالب هذه الحكومات بضرورة إلغاء الدعم المخصص للحفاظ على مستويات أسعار المشتقات البترولية. وقبيل انتخابه في مايو الماضي تعهد الرئيس السيسي بتطبيق برنامج صارم للتقشف الاقتصادي خلال السنوات القادمة، ووعد السيسي بأن الآثار الإيجابية لهذا البرنامج في غضون فترة لن تتجاوز عامين، وتعهد السيسي بخفض العجز المستمر في الموازنة العامة. وشددت الصحيفة على أن الرئيس يستند إلى الشعبية الطاغية التي حققها خلال العام الماضي، كي يبدأ في تطبيق إجراءات اقتصادية تبدو ذات مخاطر سياسية، خاصة أن الرئيس الأسبق الأسبق محمد مرسي حاول بصورة غير مباشرة إعادة هيكلة الدعم الموجه إلى الطاقة بشقيها في الكهرباء ومنظومة الوقود، ومن جهة أخرى طالبت الدول المانحة لمصر بضرورة إصلاح نظام الدعم الموجه إلى مختلف السلع والخدمات الاستهلاكية، كشرط لمساندة مصر خلال المرحلة المقبلة. يذكر أن الحكومة المصرية تنفق ما لا يقل عن 30% من إجمالي مخصصات الموازنة على دعم الوقود والأغذية، في حين أن 40% من الشعب المصري يعيشون تحت خط الفقر، في حين تفاوتت ردود فعل الشعب المصري تجاه رفع أسعار الوقود، ففي مدينة الإسماعلية بمنطقة قام سائقو سيارات الأجرة بإغلاق الطرق المؤدية إلى المحافظة، وفي القاهرة استمرت صفوف الانتظار الطويلة في محطات التزويد بالوقود، بالرغم من رفع الأسعار، ويقول أحد المواطنين ويدعى مصطفى إبراهيم، أنه يود من الرئيس السيسي ان يرفع الدعم عن الأغنياء قبل تطبيق زيادة الأسعار على الفقراء.