أكتب اليكم هذا المقال بحروف من ماء بارد مثلج فى نهار صيفى رمضانى، اليوم وانا فى هذا النهار الرمضانى ما هو حلم اليقظة الذى يمكن أن احلم به ؟. أحلم أنى اسبح فى نهر من ماء عذب ريان .. والسحاب يملأ السماء .. ينذر بسقوط الامطار .. وتسقط الامطار .. وانا اسبح فى هذا الماء العذب .. ويتساقط الماء المنهمر من السماء .. وعلى الشاطىء الآخر من النهر جبل عال يتساقط من فوقه مجموعة من الشلالات .. وتنحدر المياه بين الصخور فيفتح لها النهر فمه ليلتقم هذه المياه . أحلم بعيون من الماء تتفجر وتسيل بالمياه فى الجداول .. وتنطلق المياه فى هذه الجداول فى خفة وروعة وجمال . يكفينى هذا الحلم الرائع وتكفينى هذه الامنية الغالية، فى هذه النهار الرمضانى الصيفى . وأتذكر تلك الايات ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر) ( وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر ) وأقول الله الله الله وأتذكر تلك الايات ( أفرأيتم الماء الذى تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ) وأقول: الله الذى أنزله من المزن وأتذكر قول الله تعالى (والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها). واتذكر الحديث (لا تسرف فى الماء ولو كنت على نهر غمر جار). وأتذكر قول شوقى : همت الفلك واحتواها الماء .. .. وحداها بمن تقل الرجاء ضرب البحر ذو العباب حوالي .. .. ها سماء قد أكبرتها السماء وأهم بمعاتبة رينو السفاح الذى كان سببا فى ان يشعر جيشه بالعطش، وأكاد أقول له وانا أسمع فيلم الناصر صلاح الدين : استسلم يا رينو لصلاح الدين .. يكفى جنودك هذا العطش .. أليس لك قلب يا رجل .. العطش يمزق أوصالهم .. إننى أشعر بهم الآن وقد إمتلك العطش منهم .. فليست لهم الان أمنية إلا الماء. وفى مشهد آخر ستصرخ تطلب الماء، تصرخ وحدك بعدما كنت تشرب وحدك . وأظل هكذا مع الماء من بداية اليوم ومع الاستيقاظ من النوم وحتى غروب الشمس، وأذان المغرب لأقول ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله.