* الشيخ إسماعيل الراوي : * تجديد الخطاب الديني ضروري لمواجهة الفكرالمتطرف ومحاربة المتشددين * الأزهر والأوقاف في جهاد مستمر لمحاربة الفكر التكفيري والفتوى المضللة س : كيف نجدد الخطاب الديني خلال الفترة الراهنة ؟ المتأمل في حال الأمة الاسلامية اليوم يجد انها تعيش في حالة انتكاسة علي مستوي كافة ميادين الحياة ولاشك ان ماوصلت اليه جعلها فريسة لما يعرف بالغزو الفكري وهو مايجعلها تحتاج منا المساهمة بكل مانستطيع من تقديم جهود اهمها تجديد الخطاب الديني وكيفيتة وهو الوعي والفهم الصحيح للاسلام من ينابيعة الصافية من رجال الدين الذين يحسنون عرض الفكر الاسلامي من قبل رجال يتبنون كل تجديد لمشروع يجمع بين القديم النافع والجديد الصالح والمرونة والتجديد في فهم الأصول والتيسير في الفروع . والخطاب الديني هو الوحيد الذي له القدرة الخلاقة علي الإحياء والتجديد قادرا علي ان يجدد نفسة داخليا وان يجدد الواقع من حولة خارجيا لانه يجاري السنن الالهية في الكون فتجديد الخطاب الديني مراعاتة واقع الحياة التي يعيشها الناس وتناول مشكلاتهم وقضاياهم بالعرض والتحليل لتشخيص الداء ووصف الدواء . س : ماهي خطورة الخطاب الديني المتعصب ؟ ج : ان المرحلة الراهنة التي تشهد تعصبا دينيا وتطرفا تستدعي الحرص من مخاطر المسلمين المتعصبين اكثر من الاعداء المعروفين " ربي قني شر اصدقائي اما اعدائي فانا كفيل بهم " اوضح الراوي بانني لم اجد افضل من هذا الدعاء الافتتاحي كمفتاح للدخول في صلب اخطر ظاهرة بدات تتسلل الينا في الوقت الراهن نحن المسلمون في مشارق الارض ومغاربها فبات من واجبنا بقدر الامكان هو اماطة اللثام عن وجه اكبر موجة التعصب باسم الدين والدعوة وهي في حقيقة الامر نزعة متعصبة ضاربة في نفوس قلة تمارس التعصب والتطرف وحتي لاتسري الرعشة في اجساد هؤلاء القلة القليلة المتعصبة او المتطرفين ونحمد الله انهم قلة وعلي اي حال افخر بالقول. فمصر المحروسة حاضنة لواء الازهر الشريف والاوقاف اكبر مؤسسة دينية علي مستوي العالم والازهر برىء من اعوجاج فهم المتطرفين ولن يتراجع عن محاربة الارهاب والتعصب وهو يعني دورة ويفطن تماما الا مهمتة وهي الحفاظ علي وسطية الاسلام وتعاليمة السمحة وتعليم المسلمين لدينهم الصحيح . س : ما دور الأوقاف والأزهر والكنسية لمواجهة التطرف ؟ ج : دور الاوقاف خلال الفترة الراهنة هو اعتبار المنبر غاية في الخطورة كما كان لتوجيه الخطاب الديني الي الشباب وتوجيههم الي تنفيذة ولهذا كان لزاما علي الاوقاف والازهر ان تمنع اعتلاء المنابر لغير المثقفين والمتخصصين فقامت الاوقاف بقيادة الدكتور محمد جمعة بتنفيذ برنامج دعوي شامل علي مستوي جميع المحافظات نظرا لخطورة وحساسية الخطاب الديني في توجيه المجتمع وسيطرتة علي العقول والاستجابة السريعة لهم أما دور الكنسية فهي مؤسسة دينية وطنية تعبر عن نبض الشارع والاحساس العام الذي يسود الشعب فهناك تفعيل بين الازهر والكنيسة في بيت العائلة المصرية من اجل الوطن والكنيسة كان لها دور كبير جدا في الدستور واختيار الرئيس ووحدة الشعب وهي جزء اصيل من المجتمع المصري س : ما هي السبل لمواجهة فتاوي التكفير ؟ ج : ان الازهر والكنيسة في جهاد يحتاج الي صبر فهما الان يعملان علي تفتيت هذا الفكر التكفيري بالفكر الوسطي الذي لا افراط ولا تفريط فيه ووزير الاوقاف قال في ذلك اننا لم ولن نقبل بأي تقصير او تفريط في اي امر من امور ديننا فكما اننا ننبذ التشدد بجميع اشكالة فاننا ننبذ التفريط بكل اشكالة ايضا وطالب الدعاة والوعاظ بنشر الفكر الوسطي وعدم السماح لغير دعاة الازهر والاوقاف بممارسة العمل الدعوي ونشر سماحة الاسلام وبرائتة من كل انواع العنف الذي يجتاح المجتمع ونجم عنها سفك الدماء والافساد في الأرض محذرا من خطورة الفتاوي التكفيرية التي تستبيح الدماء والاعراض س : كيف يتم نشر الفكر الوسطي المعتدل ؟ ج : وصف الله تعالي الامة الاسلامبة بالوسطية وجعل وسطيتها واعتدالها ارادة الهية لقولة تعالي " وكذلك جعلناكم امة وسطا " صدق الله العظيم وقد تميزت هذه الوسطية بانها العدل المتوازن والتوازن العادل وسطية السلوك ووسطية الانفاق والمعاملات والخيرية والزمام والعقيدة سماحة ووضوحا وعدلا وهي وسطية بعيدة عن تعطيل المعطلة وتجسيم المجسمة فعقيدة الاسلام عقيدة متكاملة مبنية علي الكتاب والسنة وقائمة علي الحرية فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فالاسلام سلام في رسالتة ومبادئة وافكارة وسلام في احكامة وسلوكياتة وسلام لابنائة وحتي الاسلام سلام لاعدائة وتحت ظلالة تجد البشرية كلها الامن والسكينة والاطمئنان فهو رحمة للعالمين وهادية للناس اجمعين .