عمرو د السميع: مساء الخير واهلا بكم في حالة حوار في 25 يناير الفائت عيد الشرطة الرئيس مبارك قال ان المجتمع يواجه ظواهرا واحداثا غريبة دفع اليها الجهل والعصبية وخطابا ديني مستنير عند رجال الازهر والكنيسة خطاب يدعمه نظامنا التعليمي واعلامنا ومثقفونا وكتابنا . للسنة التالتة على التوالي في حالة حوار بنقدم تجديد الخطاب الديني محاورين رموز الساسة والاحزاب والمثقفين والكتاب عله ينفع البلد وينفع الناس اللهم ارفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما اللهم انصرنا على قوم التطرف والتخلف والرجعية اللهم بارك في صيامنا وقيامنا وصلاتنا ونسكنا وعقلنا وتفكيرنا واستنارتنا وتقدميتنااللهم بارك في شاباتنا اللهم بارك في شبابنا وشاباتنا وارينا املي فيهم اللهم بارك في امهاتهم الذين ناضلوا نضالا اسطوريا من اجل تربيتهم وتنشئتهم وتعليمهم اللهم آثرنا ولا تؤثر علينا اللهم انت حسبنا عليك توكلنا وانت رب العرش العظيم فاصل عمرو عبد السميع: اسمحوا لي ان ارحب بضيفتي وضيفتكم الدكتورة سعاد الصالح استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر وارحب بشاباتى وشبانى شباب مصر واهلا وسهلا بكم ..دكتورة سعاد اهلا بك دكتورة سعاد انا لما بقعد اقلب في المواقع الالكترونية بدّون عدة ملاحظات في الموضوع اللي بشتغل عليه وهو تجديد الخطاب الديني وقد وجدت في العديد من المواقع وبالذات السلفية منها مجموعة من المقولات بتقول ان تجديد الخطاب الديني هو قولة حق يراد بها باطل وان الغرض منها هو التخفف من التكاليف الشرعية ايه تقويمك لمثل هذا الكلام ؟ د سعادصالح: هو اولا نريد ان نحدد مفهوم الخطاب الديني هل هو النصوص المقدسة ..او طريقة توصيلها وما تدل عليه من الاحكام الشرعية طبعا بالنسبة للنصوص احنا عندنا نوعين من النصوص النوع الاول نصوص قطعية الثبوت والدلالة في القران الكريم دي اللي بنعتبرها الاصول في الثوابت وهذه النصوص لا اجتهاد فيها بمعنى حينما يقول الله سبحانه وتعالى" واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة "مقدرش اقول ان الصلاة غير مفروضة لما ربنا يقول" للذكر مثل حظ الانثيين " فيه دلوقت نداء الى المساواة بين الانثى والذكر مساواة عامة اما بقية النصوص ظنية الدلالة ربنا سبحانه وتعالى ضيق في النصوص القطعية ووسع في النصوص الظنية دا يفتح باب الاجتهاد والاختلاف بين الفقهاء لكي يرفع المشقة والحرج عن المسلمين بصفة عامة فمثلا حين يقول الله سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق وامسحوا بأرجلكم ورؤوسكم الى الكعبين " نجد ان هذا النص قطعي في الثبوت لانه نص في القران الكريم ولكن ذوي الدلالة بمعنى ان فيه خلافات فرعية كبيرة في هذا النص بالرغم من انه نص قرآني فمثلا هل الترتيب بين اعضاء الوضوء فرض طب ايه المسوح من الراس هل المسح الرجل معطوف على مسح الراس ام ان الرجل لها وظيفة الغسل فقط كل هذه في هذا النص وربنا اراد ان ياتي ب"وامسحوا برؤوسكم" ولم يقل" امسحوا رؤوسكم لكن حرف الباء دا سبب هذه الاختلافات بين فقهاء المذاهب الاربعة فابو حنيفة قال مسح مقدمة الراس والشافعي قال في أي جزء من الراس والمالكي والحنفي قالوا مسح جميع الراس انا كمسلم غير متخصص وغير مجتهد كيف استفيد من هذه الاختلاف بانيين لست ملزما باي مذهب من هذه المذاهب بمعنى ان لي ان اخذ بمذهب الحنفي ولي ان اخذ بمذهب الشافعي وامسح يعني انا مثلا خارج بيتي ولي ان امسح بعض الراس من تحت الحجاب وفي بيتي وانا غير محجبة لي ان اخذ جميع الراس اذن اقدر استخدم هذا وهذا وهذا ولذلك من مزالق الفتوى التعصب الاعمى للمذاهب ..الله سبحانه وتعالى لم يامرنا كمسلمين ان نتمذهب بمذهب بعينه فلم يقل لنا يا ايها الذين امنوا كونوا حنفيين او كونوا شافعيين او غير ذلك ولكن قال " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" حتى اصحاب المذاهب في عصرهم كانوا لا يتعصبون لمذاهبهم د/عمرو عبد السميع: شايفة ان دا مدخل الى تجديد الخطاب الديني د/سعاد صالح: المقصودة بالخطاب الديني هو توصيل النص بما فيه حكم شرعي الى غير المتخصصين لان الله سبحانه وتعالى منذ ان خلق الناس جعلهم متفاوتين في الاختلاف والفهم والادراك وقسم الناس الى قسمين قسم قال فيه "وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون" القسم التاني العام بقى قال فيه"اسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون" اذا ربنا سبحانه وتعالى لم يفرض على الجميع الاجتهاد لانه يعلم ان هناك تفاوت في مقدار العلم في الشروط التي يجب ان تتوفر في الاستنباط د/عمرو عبد السميع: التفاوت في مقدار العلم ممكن ان يحدث في حالات عديدة لكن لما يبقى بين حالة واحدة عندها عدة مواقف ماهياش متسقة نقول عليها ايه يعني مثلا دكتورة سعاد الصالح قالت ان المراة من حقها ان تتولى مناصب الافتاء ومناصب القضاء وبعدين قالت انهى ليس من حقها حكاية الكوتة او الحصة عشان تاخد مجلس الشعب ماهو دا نوع من التضارب د/سعاد صالح: لا لا لا .. ليس من حقها ان قلت احب للمراة ان تدخل عن طريق الترشيح ولكن الكوتة ضعف للمراة انا اريد للمراة ان تقتحم طالما فيها الكفاءة فانا لست ضد الكوتة انا بقول ان الكوتة زي حيلة العاجز وانا لا احب ابدا للمراة احنا بنعاني من تقاليد راسخة وهناك تفسير لنصوص صحيحة ان الانثى دي مجرد او ان المراة خلقت انثى للقيام بواجب واحد فقط وهو الاستمتاع فنحن نريد ان نعود بالمرأة الى عصر الرسول عليه الصلاة والسلام حينما استشار الرسول ام سلمة في اخطر حدث من حوادث الامة وهو صلح الحديبية وأخذ بمشورتها ونزلت ايات الفتح المبين نتيجة هذه المشورة هل كانت ام سلمة ناقصة عقل ودين حينما كانت السيدة خديجة احتوت الرسول بعطفها وحنانها واموالها وآزرته ووقفت معه هل كانت ناقصة عقل ودين يصعب عليا ان المراة لا تنصف المراة د/عمرو عبد السميع: ماهي عشان كده حصلت الكوتة عشان فيه ثقافة ظالمة للمراة عشان تتغير لازم عقود وعقود د/سعاد صالح: بالظبط يعني فيه عضوات في مجلس الشعب يعنى جورجيت القليني ، دكتورة زينب رضوان اذن المراة حيتنما تجاهد هتثبت جدارتها د/عمرو عبد السميع: مدخل لتجديد الخطاب الديني هو عملية التعليم ولا حظنا ان فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب لدى توليه مشيخة الازهر الشريف قال انه بصدد نحو التحرك لتطوير التعليم الازهري وبالذات التعليم ما قبل الجامعي وطلع امين عام مجمع البحوث الاسلامية الدكتور علي عبد الباقي وقال انه ايام وهيبدا التحرك حضرتك كنت عميدة كلية البنات ايه اللي محتاج يتغير في تعليمنا عشان نصل الى تجديد الخطاب الديني د/سعاد صالح: اللي محتاج انه يتغير ليست المناهج بقدر ماهي طريقة تدريس المناهج للاسف طريقة تلقي هذه المناهج بيقوم على التلقين والحفظ دون الفهم في السابق ايام الامام الاكبر السابق قام بالتخفيف وحذف مناهج التراث المفروض ان اهم سمة للتعليم الازهري عن التعليم العادي هو دراسة الشريعة والعقيدة فالدراسة من كتب التراث كان لها قدر في هذا الوقت اما المرحوم حذف جميع كتب التراث وتحولت الدراسة الى منهج تربية دينية اذن انا مش هميزبين خريج الازهر وخريج التعليم العادي ولهذا حين جاء فضيلة الامام الكبر الحالي اعاد هذه المناهج وانا معه لكن المدرس ضعيف لان انا لما يبقى عندي طالب ضعيف بيديني مدرس ضعيف بيديني طالب ضعيف فالحلقة متصلة ببعض بانادي بالتدرج وانادي بعمل تدريب للمدرس د/عمرو عبد السميع: ومن يدربه د/سعاد صالح: اساتذة بالجامعة تبقى حلقات تدريبية والامام الاكبر بيهتم بالوافدين والوافدات لانهم سفراء للازهر د/عمرو عبد السميع: الوجود المصري الاستراتيجي اعتمد على هؤلاء د/سعاد صالح: اعتمد على دور الازهر فدول استقطبوا من تيارات كثيرة الشيعي في ايران والوهابي في السعودية عن طريق الامكانيات المادية والتعليم المجاني مع السكن لابد ان نعترف ان دور الازهر تقهقر د/عمرو عبد السميع: الذي حدث هو اشارات الى ان دور الازهر تراجع امام هذه التيارات كالايرانية الشيعية دا كله الفراغ اللي اتملا هتتعاملي معاه ازاي د/سعاد صالح: احنا المفروض بدانا بالوافدين وانشانا الرابطة العالمية لخريجي الازهر وتجمع رؤساء الدول وعلماء دول كل من تخرج من جامعة الازهر مهمتها الاهتمام بالوافدين الذين يعانون مثلا من التدريس باللغة العامية وهم يريدون التدريس باللغة الفصحى ايضا الاهتمام باللغة الاجنبية والقران الكريم وحفظ القران فالازهر بدا بالوافدين والتعليم الابتدائي والاعدادي د/عمرو عبد السميع: العام الماضي شهد معركة حول النقاب الامر الذي دفع الى القول ان النقاب عادة وليس عبادة وحضرتك شرحت ما بوسعك حول هذا الامر وظهرت عدة جماعات تكفرك انا عاوز تقويمك حول هذه القضية وعايز تقويمك لهذا الخطاب الديني الذي يكفرك د/سعاد صالح: للامانة يا استاذ عمر انا عملت بحث حول النقاب لم اجد حديثا عن الرسول عليه ىالصلاة والسلام يامر فيه المراة بان تغطي وجهها والدليل ان المراة في الصلاة والحج مامورة بعدم تغطية وجهها وهذا النقاب كان زيا في الجاهلية قبل الاسلام جاء القران الكريم ذكر الخمار والجلباب ولم يذكر النقاب ولا مرة فاصبحت العملية هي مجرد عادة وكانت اللقاءات بين الرسول عليه الصلاة والسلام مع الناس واللقاءات المشتركة بين الرجال والنساء في مجتمع الرسول لم يامر امراة واحدة مهما كان جمالها ان تنتقب ولذلك انا في سنة 2006 حينما هوجمت وطلب اهدار دمي بسبب انني قلت ان النقاب عادة وليس عبادة واللي احزنني انني لم اجد احد من المؤسسة لادينية بجانبي ويقوي فتوتي وفضلت وحدي في الساحة المصرية اللي بقول كده ودا شئ احزنني عندما اكفّر واهدد بالقتل كان على جامعتي ان تقف جنبي انا بشكر الجهات الامنية اللي وقفت جانبي في هذا الموقف لكن حينما قال هذا الشخص في زاوية من الزوايا زاوية اسمها المروة في الوراق وكان يوم صلاة جمعة وقال الدكتورة سعاد صالح بتقول كذا وانا مستعد اناظرها واول ما اشوفها افرغ بندقيتي فيها انا عرفت الموضوع بالصدفة كنت في قناة دريم ولقيت المذيع بيذ يع على الهوا مباشرة ان الدكتورة سعاد هددت بالقتل وطلع ان هذا الشخص حاصل على دبلوم تجارة وبيشتغل موظف في النقل العام ولمجرد انه ملتحي ويلبس جلبابا قصيرا بدا يخطب في خطبة الجمعة وللاسف الامام الاصلي المعين من وزارة الاوقاف لم يات في هذا اليوم ولم يعتذر فاحنا الاسلام بقى شكل كل من يلتحي ويلبس الجلباب هم اختصروا الرسول في هذا الشكل د/عمرو عبد السميع: دا بيدخلنا في ازمة الدعاة وتجديد الخطاب الديني د/سعاد صالح: طبعا وانا الحقيقة دايما اوجه كلامي للدكتور زقزوق هو بيجتهد يعلم الدعاة الكمبيوتر لكن انا من خلال لقاءاتي بجلس مع الائمة في مجلس الديموقراطية والحوار لما بنتكلم عن حقوق المراة لقيت ان فيه انفصال بين قضية النقاب والختان بين الوزارة والكثير من ائمة المساجد في القرى لابد من تكثيف على هذه المساجد يجب ان يتحركوا من على الكرسي لان المناصب امانة وليست تشريف ويحضروا لكن انا يهمني تغسيل العقول اللي بيحصل من هؤلاء الائمة واصبح لدينا ان كل شئ حرام في حرام في حرام وايضا الخطير في هذا بقى هو غزو بعض المنقبات للمساجد ودايما يقولوا للبنات الصغيرين اصل الاخت قالت كذا اللي هي المنقبة يعني كل من قعد شهرين في المسجد اصبح داعيا وطبعا بيوصلوا لنا الخطاب الديني بشكل فيه تكفير د/عمرو عبد السميع: دلوقت انت بتشوفي بناتك عايزك تحكيلي ملامح من تفكيرهم في هذا الموضوع د/سعاد صالح: الحقيقة بكل اسف بعيدات تماما عن التجديد الثقافي وكل علاقتهم بالتعليم هو الحفظ انا طلبت من هيئة التدريس تخصيص النصف ساعة الاولى من المحاضرات للحوار مع الطالبات حتى لو في مسلسل شافوه اشوف رايهم ايه قلت لهم انتوا اباء وامهات لا ينبغي ان يكون هناك انفصال روحي بينكم وبينهم كنت باعمل ندوات د/عمرو عبد السميع: خطورة هذا الكلام انه فيه ازدواجية في المجتمع نفسه يعني لما بيجي يكلمك في حاجة يكلمك كلام محترم بينما مواقفه بتبنى على مقولات اخرى ودا مستورد من مجتمعات الصحراء د/سعاد صالح: للاسف لو تاملنا في القران الكريم بكل اسف القران اصبح مادة للمسابقات فقط لكن التدبر والتامل والفهم غير موجود فلو نرجع للقران الكريم بيقولنا "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة" لما يجي يقول مع اهل الكتاب"يا اهل الكتاب قل تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم"شوف قل تعالوا شوف قد ايه الاحترام للاخر د/عمرو عبد السميع: حضرتك بتتكلمي عن رقة هذا الخطاب وسموه انا لقيت في موقع الدكتور يوسف القرضاوي قال ان وسطية الاسلام واعتداله كانت ايام الرسول والصحابة لكن بعد ذلك تمت مراكمة قشريات جيل وراء جيل وعهد وراء عهد لغاية ما بقى الدين هو القشريات مش الاصل د/سعاد صالح: الرسول اختصر في جلباب ولحية وبياكل مع المعلقة ولا لا محدش قال خلق الرسول كان ايه ولا الرسول متعايش مع الواقع يعني لما واحد كبير بيسال عن القبلة في صحة الصوم يقول له لا شئ ثم ياتي شاب ويسال نفس السؤال ويقول له لا اذن الرسول جرد اصحابه عن الاختلاف كان يقول هذا صواب وهذا صواب لكن احنا بكل اسف لي عتاب ان احنا سمحنا لبعض القنوات التي تتبنى فكرا واحدا فعلا فيه اساءة بليغة الى الشريعة د/عمرو عبد السميع: التقاطع بين واجب جهاز الاعلام ان يمنع المحطات وفكرة حرية التعبير التي اصبحت فزاعة يهدوننا بها يقولك انتووا ضد حرية التعبير د/سعاد صالح: ما فائدة الملايين اللي هاخدها مقابل ملايين العقول اللي هيتم فيها التغسيل هذه القنوات طالما تخضع لاشرافنا وحضرتك لما فرنسا طلبت الغاء قنوات ما نحن نطالب هؤلاء بتبني وسطية الاسلام الحكم الشرعي ليس حراما او فرض الحكم الشرعي له درجات خمسا قد يكون مباحا او حراما او مكروها يعني مثلا تعدد الزوجات بيعتبروها انها اصل في الاسلام وسنة دون النظر الى الواقع الذي نعيشه الان ومشروطة بالعدل فلما انا الاقي شباب عايزين يعددوا عشان لو معددتش هتبقى مخالف للرسول د/عمرو عبد السميع: في هذه القنوات انا شايف انها طلعت لنا منتج من المفتيين واحد يدعي الاعتدال الى درجة التفريط وواحد ينزع الى التشدد تقويمك ايه د/سعاد صالح: الاسلام دين لا افراط ولا تفريط د/عمرو عبد السميع: يعني اللي بيقول اشربوا سجاير وانتوا صايمين د/سعاد صالح: اللي بيقول اشربوا سجاير دا ليس داعية ولا شيخا ولا ينبغي ان نحتسبه لكنه كان يقول عن نفسه انه مفكر اسلامي لذا ليس من حقه ان تصدر منه هذه الاراء التي تثير بلبلة بين الناس لان الفتوى امانة فاحنا الطبيب متخصص لماذا المؤسسات الدينية لا يكون لها دور في انتقاء المفتيين لانها امانة من الله د/عمرو عبد السميع: الفتوى امانة منسوبة الى الله ونتواصل بعد الفاصل فاصل د/عمرو عبد السميع: عدنا لنواصل التقليب في ملف تجديد الخطاب الديني مع الدكتورة سعاد صالح الشباب اللي عايز يقوم يسال مصطفى حمدون –دار علوم: ارى من مظاهر تدني الخطاب الديني هو انه ماكان يناقش في المجالس الخاصة صار يناقش في المجالس العامة كقضية خلق القران قضية عقائدية معقدة انا ارى ان من اهم مداخل تجديد الخطاب الديني الحوار بين الاتجاهات نحن ندعو الى حوار بين الفرق الاسلامية ولكنا في حلاجة الى حوار بين اتجاهات اهل السنة في مصر على الاقل سالي رشدي-اقتصاد وعلوم سياسية: الحوار في السلام بيجذبنا الى الحديث عن الحوار في التراث احنا عندنا العديد من المؤلفات في مجال الفكر الاسلامي اللي اتعرضت لمواقف اجتماعية وسياسية واقتصادية في سياقها المعين وانا اتعرضت لاحد الكتب كانت للمؤلف احمد ابن خليل الاسدي في كتابه اتعرض لمرجعية دينية من القران والسنة وبعض الموضوعات التاريخية اللي بتشهد مصداقية عالية جدا تناول فيها غش النقود وان فساد النقود يؤدي الى فساد النفوس وفساد السياسة ايضا فالفكر دا انا شايفة انه الخروج بهذا الى الواقع هيفرق شيماء سيد زكي –دار العلوم: نحن نطالب بتوصيف وتحديد دقيق للخطاب الديني لانه للاسف الشديد ان المسائل بتغوص وسط اللا تحديد وده بيخلي المسائل تغوص الى التعصب واللا وسطية ففي اطار تحديد الخطاب الديني والذي لا يليق به الا توصيل الحكم الشرعي قطعي الدلالة في القران الكريم وهنا يبرز الدور الاعلامي في توصيف وتوصيل القضايا الهامة احنا بنطالب ان المسالة ما تبقاش تجديد خطاب ديني فحسب احنا محتاجين تجديد فكري بوجه عام ان تجديد الخطاب الديني من ضمن وسائله تجديد الخطاب الاعلامي لان احنا بنلاحظ ان التوعية الدينية لا تنشط الا في اوقات مواسم العبادات ولذلك احنا محتاجين توعية دينية على مدار العام نجوى القصاص –صحفية في صوت الامة: عايزة افرق بين الخطاب اللي نستفيد منه وبين المعلومات الخطأ اللي بتوصل لنا رشا محمود-كلية الاعلام: لماذا لا يكون هناك منهج للتربية الدينية الاسلامية او المسيحية وفاء اشرف –كلية التربية: هو ليه النهاردة اللي عارف واللي مش عارف قاعد بيتكلم عن الخطاب الديني معاد فيه ضبط على الاعلام د/عمرو عبد السميع: ايه اللي سمعتيه من الاعلام فيما يخص المسائل الدينية واربكك واشعرك بالخوف والخطر؟ وفاء اشرف: حكم دين زي النقاب النهاردة النقاب بيقولوا النقاب فرض يعني عايزة الحكم يبقى واضح احمد البنداري-كلية الفنون: امتى سوف تتضافر جميع الجهات الاعلامية ومؤسسة الازهر في تحديد الطوائف اللي بتظهر الاسلام في صورة التشدد مع ان الاسلام دوره حكمة ووسطية د/عمرو عبد السميع: اجابات وتعليقات ضيفتي د/سعاد صالح: هو بالنسبة للاخ مصطفى اللي بيطالب بحوار نحن فعلا في اشد الحاجة للحوار لانه فريضة دينية وبدا منذ خلق ادم حين بدا بين الله وبين الملائكة والله وضع قواعد لهذا الحوار لذا لابد ان يكون هناك حوار مع الاخر ولكن له اسس اولا الاحترام مع الاخر والا افرض عليه راي ثم ان احنا في اشد الحاجة للحوار فيما بيننا فنحن ننادي للحوار د/عمرو عبد السميع: ما الذي يعوق الحوار في اللحظة الراهنة ؟ د/سعاد صالح: للاسف انه اصبح هناك تكفير وتفريق الابتعاد عن اداب الاختلاف د/عمرو عبد السميع: يبقى اولا الاعلام ان يعلم الناس اداب الحوار د/سعاد صالح: بالظبط لانه اصبح الان أي حد مخالف لاي احد وليس في مجال الفتوى فقط الصحف اصبحت بكل اسف بقى شغلها الهجوم الحاجة التانية اولا انا عايزة اعرف ايه ضوابط الفكر الاسلامي يعني طه حسين هل كان مفكرا اسلاميا ام كان اديبا ؟، العقاد يعني فيه تلازم في الموهبة بين الفكر فلا يوجد فكر اسلامي وغير اسلامي فيه فكر انساني وهذا الفكر هو نتيجة بحث وثقافة وهذا الفكر يختلف عن الفقه لان الفقه هو العمل بالاحكام الشرعية المستنبطة من الادلة التفصيلية فالفكر للجميع لكل انسان ان يبحث في هذا الفكر اما الفقه فهو مختص اما توصيل الخطاب الديني .. الحقيقة ان الخطاب الديني بيقوم على اسس اولها التيسير ورفع الحرج الاساس الثاني الابتعاد عن التعصب الاساس الثالث هو الوسطية الاساس الرابع عدم فرض راي احد على احد ويمكن الناس بتعذرالتيار السلفي على انه مضاد للتيار الاباحي يعنى كتير انتقدوني لما هاجمت النقاب طب انت انتقدت النقاب اللي بتلبسه عشان العفة وخشية الفتنة وسايبة اللي بيطلعوا عاريين..لا..لابد ان يكون هناك لا افراط ولا تفريط نحن لا نؤيد هذا الانحراف الى الانغلاق ولا الاباحية نحن نؤيد الاحتشام والوسطية بالنسبة لمنهج التربية الدينية الحقيقة دا حصل فيه شوشرة والبعض يقول انها اجندة امريكية انا بقول احنا ادينا للغرب هذه الفرصة لانه كان فيه منهج للتربية الدينية في بعض البلاد تتسم بالعنف والتشدد والرسول حذرنا من التنطع اللي هو التشدد اللي فيه مغالاة اللي فيه قتل النفس معنويا التحدث عن الخطاب الديني نعم لان الخطاب السلفي اصبح عالة على الاسلام وسلاحا لمحاربة الاسلام وانا اقول لابد ان نفرق بين الاسلام كدين وبين المسلمين هناك فرق بين عدل التشريع وسوء التطبيق من بعض المسلمين عشان كده بننادي بالخطاب المعتدل الذي يتعايش مع الواقع ابن قيمية خصص جزء عن تغير الفتوى والامكنة والاحوال انما دور المؤسسات الدينية فان شاء الله الامام الاكبر هيكون هناك حوارات وفرض للازهر في اماكن كثيرة بحيث ان الازهر هو الذي يمثل الاعتدال والتسامح د/عمرو عبد السميع: ومن ضمن ماقالت هناك فارق بين عدل التشريع وسوء التطبيق والنقاش مستمر وحالةى الحوار قائمة وعلى لقاء ان شاء الله