قالت مسؤولة في اللجنة المستقلة للانتخابات الأفغانية إن إعلان النتائج الأولية الذي كان مقررا يوم الأربعاء تأخر إلى موعد لاحق وسط اتهامات بالتزوير تهدد بتقسيم البلاد وفق خطوط عرقية. وقالت المسؤولة شريفة زرماتي ورداك لرويترز إن عملية اعادة الفرز ستشمل حوالي 2000 مركز اقتراع. ويتنافس في الانتخابات وزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله مع الاقتصادي في البنك الدولي أشرف عبد الغني. وأضافت "هذا الامر سيستغرق أسبوعا تقريبا وبالتالي فان النتيجة النهائية لن تعلن في موعدها." وقال مسؤول رفيع في الأممالمتحدة إن التأخير جاء نظرا لمزاعم عبدالله بقيام منافسه بعمليات تزوير واسعة في التصويت. وقال مساعدو عبد الغني نقلا عن مراقبين في الانتخابات إن عدد الأصوات التي حصل عليها في جولة الاعادة تزيد مليونا عن تلك التي حصل عليها عبدالله. ولم يتم الإعلان بعد عن عدد الأصوات النهائي. وكان من المفترض ان تشكل الانتخابات أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ افغانستان وهي خطوة اساسية لترسيخ الاستقرار بينما يستعد حلف شمال الأطلسي لسحب معظم قواته مع نهاية العام. وتخشى الأممالمتحدة في الوقت الحالي نشوب مواجهة بين عبدالله المدعوم من الطاجيك وعبد الغني الذي ينتمي لغالبية البشتون قد تؤدي إلى انفجار التوترات العرقية المتراكمة منذ فترة طويلة. والبشتون هم الجماعة العرقية الأكبر في أفغانستان يليهم الطاجيك. واتهم عبدالله الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي -وهو من البشتون- بالتآمر في عملية التزوير المزعومة. واجتمع المرشحان يوم الثلاثاء مع مسؤولين في الأممالمتحدة ودبلوماسيين غربيين يحاولون المساعدة في حل المأزق. وقال بيان للأمم المتحدة "وفرت الاجتماعات فرصة لنقاش أمور تتعلق بالانتخابات والطريقة المثلى للمضي قدما." ويواجه الرئيس القادم مسألة ملحة تتمثل في توقيع اتفاقية ثنائية مع واشنطن تسمح بالابقاء على قوة صغيرة من الجنود الأمريكيين بعد 2014 من أجل التدريب وعمليات مكافحة الارهاب. ورفض كرزاي توقيع مثل هذه الاتفاقية ولكن عبد الغني وعبدالله تعهدا بتوقيعها في حال انتخاب أي منهما.