قال مسؤولون باكستانيون يوم الثلاثاء إنهم سيستهدفون أي متشددين بما في ذلك متشددو شبكة حقاني في الهجوم الذي يشنه الجيش في منطقة وزيرستان الشمالية النائية لكن هناك أدلة متزايدة على أن كثيرا من المتشددين فروا من المنطقة بالفعل. وتعمل شبكة حقاني التي تنطلق غالبا من المناطق الحدودية الباكستانية ويلقي عليها بالمسؤولية عن بعض الهجمات الأكثر عنفا والأكثر تعقيدا ضد قوات حلف الأطلسي والقوات الأفغانية عبر الحدود في أفغانستان. ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون كبار إن شبكة حقاني لديها علاقات وثيقة مع المخابرات العسكرية الباكستانية. وينفي الجيش الباكستاني ذلك. ولا يستهدف الجيش الباكستاني عادة إلا المتشددين الذين يشنون هجمات على الأراضي الباكستانية بينما يتجاهلون من يشنون هجمات خارج باكستان. لكن الميجر جنرال عاصم بجوا قال إن جميع سكان وزيرستان الشمالية المدنيين خرجوا منها وإن الجيش سيستهدف أي شخص لا يزال هناك. وقال "من الواضح تماما أن من تبقى هناك إرهابيون." ودوت ضحكات عصبية في الغرفة عندما واجه بجوا أسئلة مباشرة عما إذا كان الجيش يلاحق شبكة حقاني أو أي من قادة طالبان المتحالفين الذين يشنون هجمات داخل أفغانستان ولا يستهدفون القوات الباكستانية. وكان وزير الولايات الحدودية الباكستاني عبد القادر بلوشي وهو حليف مقرب لرئيس الوزراء نواز شريف أكثر حدة. وقال "حقاني أو غير حقاني... لن يسمح لأحد بأن يحاول ارتكاب أعمال إرهابية في باكستان. حكومتنا قالت مرة بعد مرة إنها لن تسمح بأن تستغل الأراضي الباكستانية ضد أحد." وقال سكان لرويترز إن شبكة حقاني الذين تربطهم علاقات وثيقة بطالبان الأفغانية لكن ثقة طالبان الباكستانية فيهم أقل غادروا وزيرستان قبل أن تبدأ عملية الجيش. وهذا هو السبب الذي جعلهم يعرفون أن الجيش سيأتي بعد سنوات من الإنذارات الكاذبة. واعترف بجوا بأن بعض المتشددين فروا من وزيرستان الشمالية لكنه قال إن 376 منهم قتلوا إلى الآن. وأضاف أن كثيرا ممن قتلوا أجانب وخصوصا من الأوزبك المكروهين بشدة في باكستان بسبب سمعتهم الوحشية.