تعمل المخابرات الأمريكية "سى أى إيه" على سد كافة الفجوات الاستخبارية فى عملها فى الميدان العراقى وتلافى الأخطاء الاستخبارية التى تم الوقوع فيها فى الفترة الماضية بما يزيد من كفاءة العمليات الاستخباراتية الأمريكية فى العراق وتعزيز جهود مكافحة الارهاب فى العراق. كما تقوم وكالة الأمن القومي الأمريكية المعنية بالتنصت والتجسس الاليكترونى بعمليات اعتراض لاشارات الاتصالات فى المناطق المستهدفة فى العراق والتى تعد بؤرا للعناصر الارهابية وبخاصة فى مدينتى تكريت والموصل وتتبادل الولاياتالمتحدة المعلومات فى هذا الصدد مع الاستخبارات التركية وبفضل تلك الجهود أمكن تحديد مكان ابوبكر البغدادى قيادى داعش فى العراق وهو العنصر الارهابى الخطر الذى كان سجينا لمدة أربعة أعوام فى السجن العسكرى الأمريكى فى شمالى العراق وتعرف الادارة الامريكية جيدا مدى خطورته الامنية وبرغم ذلك تم الافراج عنه فى العام 2009. ويعترف خبراء سابقون فى الاستخبارات الامريكية بان شبكاتهم التجسسية التى بنوها فى العراق قد اصاب معظمها التفكك وباتت عديمة الفاعلية فى الأعوام الاخيرة . كذلك تقوم الادارة الامريكية حاليا بتكثيف تبادل المعلومات الاستخبارية مع تركيا و الدول ذات الصلة بالملف العراقى بما فى ذلك نتائج عمليات الاستطلاع الجوى الامريكية فوق الاجواء العراقية و التى من بينها تحديد " حزم استهدافية " للعناصر الارهابية الخطرة المتواجدة على الاراضى العراقية و امكانية استهدافها بالضربات الجوية التى تقوم بها الطائرات الامريكية التى تعمل بدون طيار والتى تدير عملياتها المخابرات المركزية الأمريكية "سى اى ايه" بالتعاون مع البنتاجون .