أكدت حكومة ولاية جنوب دارفور أن السلطات الأمنية أصبحت قريبة جدا من الموقع المحتجز فيه رهينة أجنبي تابع لبرنامج الغذاء العالمي تم اختطافه بواسطة مجموعة مسلحة بمدينة "نيالا" عاصمة الولاية أمس الاول، الثلاثاء. وقال والي جنوب دارفور حماد إسماعيل حماد إن المختطف أمريكي الجنسية (وليس بريطانيا كما أعلنت وسائل الاعلام أمس) ويدعى مستر باتريك، وكشف عن تكوين غرفة عمليات أمنية لمتابعة الموقف بصورة لصيق، مؤكدا أن الرهينة المختطف بصحة جيدة وأن الخاطفين لم يخرجوا به عن حدود الولاية بما يساعد على مهمة تحريره في أقرب فرصة ممكنة. وقال أحمد الطيب إبراهيم، المتحدث باسم حكومة الولاية، إن جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية مستعدة تماما وتتابع الموقف دون الدخول في أي اشتباكات حرصا على سلامة المختطف، مشيرا إلى أنه تتم الاستعانة بالجهود الشعبية قبل الاتجاه إلى أساليب أخرى لحسم المتفلتين والخارجين على القانون. وأكد الناطق الرسمي أن حكومة جنوب دارفور ترفض أي جانب ابتزاز تفرضه عليها الجماعات المسلحة حتى ولو لجأت لاستخدام القوة المفرطة في ردعهم. وتم اختطاف الموظف الدولي أمس الاول هو وسائقه السوداني أثناء توجههما إلى مكتب المنظمة بجوار استاد الهلال وسط مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وأطلق سراح السائق لاحقا بالقرب من محلية "كاس" بينما اقتيد الرهينة الامريكي إلى كهوف "جبل مرة".