قررت الجنة العليا للانتخابات الرئاسية حجز الطعن المقدم من الفريق أحمد شفيق – رئيس الوزراء الأسبق و المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة السابقة - على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012 والتي أسفرت عن فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية لجلسة الغد الخميس للنطق بالحكم . وكان شفيق قد طلب من لجنة الانتخابات الرئاسية عدم الإعتداد بنتيجة الانتخابات وبطلان إعلان محمد مرسي رئيسا للجمهورية مستندا في ذلك إلى وجود أعمال تزوير وتلاعب قال إنها قد شابت تلك الانتخابات. وقال المستشار الدكتور طارق شبل عضو الأمانة العامة للجنة الانتخابات الرئاسية، إن اللجنة قد انعقدت برئاسة المستشار أنور العاصي و عضوية المستشارين عبد الوهاب عبد الرازق النائب الثاني لرئيس المحكمة الدستورية العليا و نبيل صليب رئيس محكمة استئناف القاهرة وعصام عبد العزيز النائب الأول لرئيس مجلس الدولة و عزت عمران النائب الأول لرئيس محكمة النقض و بحضور المستشار عبدالعزيز سالمان رئيس هيئة المفوضين بالمحكمة الدستورية العليا بصفتة امين عام للجنة ، ونظرت الطعن المقدم من الدكتور شوقي السيد المحامي وكيلا عن المرشح الرئاسي السابق الدكتور أحمد شفيق، على قرار اللجنة بإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2012 بفوز محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية. وأشار المستشار شبل إلى أن لجنة الانتخابات الرئاسية استمعت لدفاع ودفوع شوقي السيد بالجلسة إعتبارا من الساعة 12 ظهرا، وانتهت إلى حجز الطعن للنطق بالحكم بجلسة الغد الخميس. وعرض شوقي السيد - في مرافعته أمام اللجنة – للأسانيد التي يرتكن إليها في الطعن على نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2012 والنعي عليها بالبطلان.. حيث أشار السيد إلى أن محمد مرسي قد استطاع أن يفوز برئاسة الجمهورية باستخدام التزوير والبلطجة، فضلا عن افتقاده لشرط حسن السمعة الوجوبي، وإخفائه لواقعة هروبه من محبسه بسجن وادي النطرون إبان الأيام الأولى لثورة يناير. وأضاف السيد بوجود وقائع تزوير بطاقات اقتراع في انتخابات 2012 ومنع للمواطنين الأقباط في أكثر من منطقة من التصويت، فضلا عن بطلان إجراءات الاقتراع والفرز في العديد من اللجان الانتخابية، واستخدام محمد مرسي لسلاح الرشوة والقوة بغية الإضرار بالمصالح القومية بالبلاد. وتطرق السيد في مرافعته إلى التحقيقات التي يباشرها المستشار عادل إدريس قاضي التحقيق المنتدب من رئيس محكمة استئناف القاهرة في شأن وقائع وبلاغات تزوير انتخابات عام 2012 .. حيث ذكر السيد في مرافعته أن وزيري داخلية سابقين، فضلا عن مستشارين بلجنة الانتخابات الرئاسية بتشكيلها السابق، ورؤساء وأعضاء لجان فرعية وعامة قالوا في شهادتهم أمام قاضي التحقيق بوقوع أعمال تلاعب وتسرب بطاقات اقتراع من المطابع الأميرية.. بحسب ما قرره السيد. واختتم شوقي السيد مرافعته بطلب أن تحكم لجنة الانتخابات الرئاسية ببطلان قرار إعلان فوز محمد مرسي برئاسة الجمهورية "تصويبا للتاريخ ولعدم اعتباره من عداد الرؤساء السابقين لمصر، ردا لاعتبار إرادة الشعب المصري الذي زورت عليه إرادته وكذلك رد اعتبار المرشح السابق الدكتور أحمد شفيق".. بحسب ما قرره المحامي.