" لن نتدخل في أحكام القضاء.. لان القضاء المصري قضاء مستقل وشامخ ...مؤسسات الدولة محدش يقرب منها ولا يعلق عليها...إذا كنا ننشد دولة بجد فلابد إلا نعلق علي أحكام القضاء" ...هكذا جاء رد الرئيس السيسي سريعا اليوم من الكلية الحربية علي موجة الهجوم الجديدة التي تشنها بعض الدول الغربية علي القضاء المصري بعد صدور أحكام علي ما عرف إعلاميا بخلية ماريوت التي كان من بين المتهمين فيها مجموعة من مرتزقة قناة الجزيرة. موجة جديدة من التطاول علي أحكام القضاء تشنها دول ليس لها دور أو هم إلا تخريب وتقسيم وتدمير الدول العربية وفي مقدمتها مصر تحت دعاوى الحرية والديمقراطية والعدالة... تلك الكلمات الفضفاضة المشبوهة التي صارت حيلة لدس أنوفهم في الشئون الداخلية لمصر!! تلك الأنوف التي صار لها رجال ومراكز حقوقية وبحثية وجمعيات في مصر تعرف بمنظمات المجتمع المدني هذا المجتمع الذي صار نوعا جديدا من الاحتلال المقنع....فرجال هذا المجتمع من حقوقيين ونشطاء صاروا –في اغلبهم- جواسيس برخصة...عملاء شيك يقدموا أنفسهم في كل مناسبة بأنهم رجال الدول المانحة ..الدول التي تقبض بالدولار أو اليورو أو الفرانك...المهم أنها تدفع !! فهؤلاء الحقوقيون ورجال المجتمع المدني في معظمهم عبيد للمال ..تجار شطار ...يجيدون المقايضة بوطنهم ويبيعوه بأعلى سعر ولديهم جرأة لا يغتالها الرصاص إذا أطلق ...لاسيما بعد أن حولوا الخيانة لوجهة نظر والتعدي علي هيبة الدولة لحرية والتطاول علي مؤسساتها لشفافية ...أما هدم الدولة نفسها وتدمير أركانها –كما حدث في يناير غير المجيدة- فهو عين الديمقراطية لديهم!! نشطاء وحقوقيون ورجال مجتمع مدني وسياسيين وبعض الإعلاميين والنخب الاقتصادية والاجتماعية تحولوا لخنجر في ظهر الوطن ....ولان الخيانة صارت تسري في عروقهم كما تسري الدماء فلم يعد هناك مفرا من استئصالهم من الحياة المصرية ...آن الأوان أن تتطهر مصر من دنس بعض أبنائها العاقين الذين يغرسوا أنيابهم في لحمها منذ سنوات طويلة باسم المعارضة أو حقوق الإنسان..أو متطلبات المجتمع المدني!! مصر ستتهاوى ولن تقوم لها قائمة إذا ما استمر هذا العبث بأمنها واستقرارها وبمؤسساتها تحت أي مسمي...لتذهب الحرية والديمقراطية والشفافية للجحيم وتبقي مصر....لا احد يحدثنا عن حقوق للفوضويين والقتلة والخونة والمرتزقة والمواطن المصري يعاني الأمرين ليعيش حياة كريمة....لا احد يحدثنا عن نخبة باعت نفسها لمن يدفع وإعلاميين يقبضوا من أجهزة استخبارات ورجال أعمال نهشوا لحم الوطن بل حدثونا عن بسطاء هذا الوطن الذين لن يجدوا قوتهم إذا ما استمرت الأوضاع علي ما هي عليه!! فلتذهب حرية الخيانة و الاستقواء بالغرب للجحيم ولتذهب حرية الترحيب بالاحتلال المدني لمصر ولتذهب حرية إنهاك شعب بالفوضى والإرهاب والدياثة السياسية من اجل إنعاش خزائن وزيادة أرصدة بعض الوجوه الكالحة الباهتة التي يفرضها علينا إعلام لابد من دهس من يقفون خلفه...إعلام لا نعرف من يديره لصالح أجندات الغرب ...إعلام يدفعنا دفعنا لمصير سوريا وليبيا واليمن والعراق ويرفض أن نحافظ علي وحدة بلدنا!! إعلام اعور لا يري إلا مصالحه وعندما تتكشف الحقائق أمامه يتغافل عنها ....إعلام يصر علي تزوير تاريخ الوطن والدليل القاطع رفضه بالكامل باستثناء قناة صدي البلد عرض أو حتى مناقشة مضمون محاكمة مبارك ورجال نظامه في تهمة قتل المتظاهرين ...تلك المحاكمة التي كشفت المستور وفضحت مجيدة وأولادها . أولاد الحرام الذين دمروا وحرقوا وسرقوا باسم 25 يناير ...تلك المؤامرة التي أنقذ الله مصر منها في 30 يونيه.....لكن كيف لنخبة فاسدة ومعارضة غير وطنية ومجتمع مدني درب معظم أعضائه علي الخيانة لقيم الوطنية أن يستسلم وحنفية الأموال مازالت مفتوحة بلا ضابط أو رابط!! لابد أن يجري المرتزقة والطابور الخامس علي أكل وطنهم ومصمصت عظامه.....الإرهابي لديهم يحولوه لصاحب رأي...والفوضوي زعيم وطني يدفع حريته ثمنا لأفكاره....ومن نشرت أسمائهم في وثائق ويكليكس كخونة متعاونين مع أمريكا ضد بلادهم بمقابل يتصدرون الساحة السياسية والإعلامية ويقدمون برامج وينشئون مراكز بحثية وحقوقية ويخرجوا علينا كضيوف أو مقدمي برامج بمناسبة وبدون مناسبة ليطاردونا بأفكارهم الهدامة.!! من حق أمريكا أو انجلترا أو هولندا أو حتى استراليا وقطر وتركيا أن يبحثوا عن مصالحهم بالصورة التي يروها ومن حقنا كدولة مصرية قوية وقادرة الدفاع عن مصالحنا والرد بنفس الآليات بصورة صارمة وحاسمة ...لكن يبقي الأهم تطهير المنزل من الداخل من جرزان تلتهم وطنا من اجل مصالحها الخاصة ... جرزان سلمت ناصية أمرها لمن يدفع وشعارها "الدولار لا يزال في جيبي".... آن الأوان أن تنتفض الدولة المصرية لتحمي كيانها...كفانا متاجرة بأحلام البسطاء والغلابة ..كفانا بيع الأوهام لشبابنا ...الصورة حولنا قاتمة فما يحدث في الدول العربية المجاورة مرعب ونهايته محسومة ولو طال الأمد.. فالتفتيت والتقسيم هو المصير سواء تم ذلك باسم الدين أو ثورات الخريف العبري التي اجتاحت وطننا العربي..والوسيلة الوحيدة لنجاة مصر من هذا المصير هو المواجهة مع أعداء الوطن في الداخل لأنهم يد وعقل الخارج علي أراضينا!! هل شهد احد منا قطري يسب أو يهن مصر في قناة الجزيرة ؟؟... مطلقا فكل من يعمل ويستضاف في هذه القناة الصهيونية مصريين مع الأسف!!....هل رأي احد منكم إعلامي غربي يجلب أطفال مصريين ويقول لهم اهتفوا ورائي يسقط حكم العسكر...لم يحدث !!..لكنه حدث في قناة مصرية صار عليها مليون علامة استفهام لإصرارها علي وجود أسماء بعينها داخلها لا هم لها إلا هدم مصر ومناصرة الإرهابيين والفوضويين!! التقارير التي تصل المنظمات الحقوقية الدولية هل من يكتبها أجانب؟؟؟ لا مصريين وتخرج من داخل مصر...هل المراسلين والكتاب الذين يكتبوا أسوأ ما يمكن أن تقرأه عن مصرفي الصحف الغربية كلهم أجانب ؟؟...الحق أن عدد كبير منهم مصريين تفتح لهم كبري الصحف العالمية صفحاتها ليهينوا بلدهم حتى لو كانوا داخل السجون. عندما نلقي علي الغرب باللوم لأنه يدافع عن مصالحه فنحن سذج ...فأمريكا التي تغسل يدها من الدماء العراقية الآن أخذت ما أرادت هناك ونهبت 3 طن ذهب و16 مليار دولار غير الاستيلاء علي حصص كبيرة من البترول العراقي...فهل نلوم أمريكا اللصة أم نلوم من فتح لها أبواب العراق من الجلبي والمالكي وأمثالهم...طهروا مصر من مئات الجلبي والمالكي من بين أبنائها الذين يتحينون الفرصة للانقضاض علي الوطن وتسليمه لأولياء نعمهم... لقد كتبت علينا الحرب ضد بعض أبناء الوطن فلنخضها بشرف ولنتحول جميعا لمشاريع شهداء مثلما يفعل رئيسنا الذي أراه الآن مشروع شهيد يمشي علي قدميه فهو يخوض حروبا بلا هوادة ضد كل من يعادي هذا الوطن والشعب سواء في الداخل أو الخارج ولابد أن نسانده كأفراد ومؤسسات....لتطهير الوطن من مراكز قوي ورثناها من عهد مبارك لكنها نمت واستفحلت واستشرت بعد نكسة يناير وحان وقت قطافها بالقانون الذي يحاربوه ويريدون هز حصونه.