"سيأتي علي الناس سنوات خدعات ..يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ..ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة" .... قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟؟ قال "الرجل التافه يتكلم في أمر العامة "..صدقت يا رسول الله "ص" وأوجزت بأعجاز نبوي رائع الحال في مصر . فمن يستمع لهذا الحديث النبوي يشعر أن سيدنا رسول الله "ص" يتحدث عن مصر منذ ثلاث سنوات وتحديدا منذ 25 يناير التي أطل بعدها بعض الرويبضة من السياسيين والإعلاميين والحقوقيين والفوضويين علي مصر ليحرقوها بنيران الجهل والطمع والغدر والخيانة لجميع القيم والمباديء الوطنية . وهؤلاء الرويبضة أو التوافه العجزة صاروا مع الأسف يتصدروا المشهد السياسي وتحولوا بكل عجزهم لزعماء من ورق تمنح لهم ساعات البث الفضائي وصفحات اكبر الصحف ليملئوها بعبثهم ونكاتهم السياسية التي لا تضحك بل تبكي من فرط جورها علي امن واستقرار ووحدة الوطن . الرويبضة يحاصرون الشعب في كل مكان بإشاعاتهم وأكاذيبهم ويطاردون مؤسسات الدولة لتقويض قوتها ويحلمون بعرش مصر ويتحدثون عن أغلبية برلمانية قد يحصلون عليها في البرلمان القادم وهم لا يملكوا أي قاعدة شعبية تؤهلهم لإدارة نادي رياضي درجة ثالثة !!. يتبنون أجندات حقوق الإنسان ويحملوا لقب حقوقيين وهم للحق جواسيس يديرون دكاكين واكشاك يتبع معظمها أجهزة استخبارات دولية وأسمائهم تزين بعض وثائق "ويكليكس" التي تثبت خيانتهم وعمالتهم ورغم ذلك يصرخون في وجوهنا بمناسبة وبدون مناسبة بأغنية حقوق الإنسان القبيحة الكلمات والألحان والتي صار الشعب يصم أذانه عنها بعد إن تأكدوا من أنها غربية الأهداف . الرويبضة يظهرون متأنقين في الوسائل الإعلامية يجيدون لغة التدليس ولهم ألف وجه مرة ضيوف ومرة إعلاميين ومرة معديين وأهدافهم دائما واحدة وهي تمهيد الطريق لتطبيق سيناريوهات الفوضى والتقسيم في مصر ..سيناريو سوريا وليبيا واليمن والعراق وكله لديهم له ثمن يقبض ولتذهب مصر للجحيم وليهدم أي عائق يحول بينهم وبين تنفيذ الأوامر التي تلقي إليهم من الداخل أو الخارج وفقا للخطة الموضوعة لتدمير مصر .. وللحق هم يجيدون تنفيذ الأوامر لأنهم يروجوا لأنفسهم وأتباعهم كنخبة فوق القانون ويبرعوا في خلط الأوراق ولما لا وهم لا يعرفون إلا لعبة التلات ورقات في كافة المجالات. الرويبضة بعد ثورة 30 يونيه فقدوا اتزانهم وتراجع نشاطهم أمام فيضان من الغضب الشعبي الذي حاول اقتلاعهم مع خونة وجواسيس الأخوان الإرهابيين إلا أنهم التزموا فترة بحالة البيات السياسي وظلوا في كمون ثم ما لبثوا أن عادوا مع أول فرصة أتيحت لهم .. من كان منهم يعمل في الأعلام قطع أجازته وعاد .. والمتصابون السياسيين صبغوا أفكارهم لتلائم اللحظة وعادوا وعندما لم يجدوا لهم موضع قدم في خريطة مستقبل الوطن رجعوا لثكنات المعارضة لكل شيء وأي شيء. أما الشباب المراهقين سياسيا من عشاق الفوضى والاحتجاجات من تلامذة توكل كرمان فهم في حالة هياج دائم ضد الدولة والجيش والشرطة وامتد الأمر للشعب .. وهؤلاء لابد من منحهم "شهادة معاملة ثوار" وهي شهادة تثبت قصور تفكير معظمهم وصبيانية أفكارهم وأصابتهم بالتشوش الوطني هذا المرض السياسي الذي يهيئ لهم أن التأمر ثورة والعمالة وطنية والبلطجة زعامة ..وهؤلاء لابد من علاجهم من تلك الهواجس والضلالات التي يستغلها بعض المتصابيين سياسيا في الأحزاب الكرتونية والحركات والائتلافات التي يطلق عليها ثورية والتيارات المهلبية التي لا بناء تنظيمي واضح ومحدد لها . فهؤلاء الشباب الذين لا يعرفوا معني الوطن لا تقام لهم "مفوضية للشباب" والتي يقترحها بعض الباحثين عن دور علي الساحة بل لابد أن يدخلوا مصحة للعلاج من مرض الثورة للثورة الذي أصابهم وهيأ له أنهم يديروا حركة الكون في مصر!! الرويبضة في مصر بينهم عشرات الجلبي – الرجل الذي جلب الخراب للعراق – والجربا – المعارض السوري الساعي بكل قوة لتقسيم بلده – الذين يحلموا بالزعامة وجذب الأصوات الانتخابية حتى لو كانت هذه الأصوات لقتلة وإرهابيين ..زعامة مخضبة بدماء أبنائنا التي تغرق الشوارع و التي يستبيحوها ويعلنوا عن مبادرات مصالحة مع قاتليهم . الرويبضة الذين حدثنا عنهم رسول الله "ص" يملئون العين والإذن في السنوات الخداعات التي يؤتمن فيها الخائن وكيف لم يؤتمن الخائن وقد سلمه عاصري الليمون لمدة عام حكم مصر ويخون فيها الأمين وكيف لا ونحن بيننا الآن من يشكك في جيشنا وقادته وشرطتنا التي تجود بخيرة أبنائها الذين يزف بعضهم إلي السماء يوميا في مواكب عرس ربانية لتصعد أرواحهم للفردوس الاعلي بأذن الله فداء لهذا الوطن ..كيف لم يخون الأمين في مصر وبيننا من يطلق علي قائد ثورة يونيه المشير السيسي لقب سفاح ومن يلقب شيخ الأزهر بالبابا احمد الطيب ومن يحاول الاعتداء علي المفتي السابق العلامة علي جمعة !!. في السنوات الخداعات التي نعيشها يكذب الصادق ويصدق الكاذب وكيف لا وقصص وروايات الحقوقيين الكاذبة عن قضايا التعذيب في الأقسام والسجون تروي بلا خجل وتكرر وتقدم تقارير بشأنها لمنظمات دولية لتستخدم ضد مصر ..تقارير تكتبها أيادي مصرية تستحق القطع بالقانون رغم أن كل التحقيقات التي أجريت أثبتت عدم صحتها وتراجع معظم الكذابين السياسيين ممن في السجون عن رواياتهم بعد أن تقرر عرضهم للطب الشرعي للتأكد مما يقولون !!. في السنوات الخداعات يظهر أكثر من مسيلمة كذاب حالما بالجائزة الكبرى عرش مصر ولما لا وحولهم من يصوروهم بأنبياء الحرية والثورة وحقوق الإنسان رغم أنهم أثناء ثورة يونيه كانوا مختبئين تحت الأرض خوفا من يد الأخوان الباطشة التي تعاونوا معها في السابق في مواقع رسمية أو لقاءات ودية !!. في السنوات الخدعات المصالح والأهداف الخاصة الصغيرة هي من تحرك رجال الساحة السياسية والإعلامية والحقوقية أما الشعب البسيط فهو وحده من يعرف معني كلمة وطن ويملك أحلاما حقيقية له ويؤازر مؤسسات بلده ..في حرب الارادات الواضحة الآن بين شعب ونخبة من الرويبضة الملوثين بالمال السياسي لا نملك إلا الدعاء بالنصر لهذا الشعب وطلب الغوث والعون من الله ورسوله ..اللهم ارحم مصر واحمها من بعض أبنائها وأغيثنا يا رسول الله .