أطلقت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع يوم الاثنين لتفريق حشود من أنصار رجل دين بارز مناهض للحكومة من المقرر أن يعود إلى البلاد لقيادة ثورة ضد رئيس الوزراء نواز شريف. وقال مراسل لرويترز في المكان إن نحو ألفي شخص من أنصار طاهر القادري الذي يقيم عادة في كندا اشتبكوا مع الشرطة خارج مطار بينظير بوتو الدولي قرب العاصمة إسلام أباد الذي من المقرر أن تهبط فيه طائرة القادري في الساعة السابعة صباحا (0200 بتوقيت جرينتش.) ولم يعرف على الفور ماإذا كانت طائرته قد هبطت وفقا للموعد المقرر. وطوقت الشرطة كل الطرق المؤدية للمطار وأغلقت خدمات الهاتف المحمول لمنع الاتصالات بين المحتجين. ورجل الدين طاهر القادري شخصية مثيرة للخلاف في باكستان حيث تصدر عناوين الاخبار العام الماضي عندما قاد مسيرات حاشدة ضد الحكومة. واثارت شهرته المفاجئة تكهنات بأن الجيش الذي حكم باكستان لعقود قد يستخدمه كأداة في اطار جهوده لتهميش الحكومة المدنية. وهتف أنصاره"يعيش الجيش"و"الثورة آتية" وتجمعوا خارج المطار في مدينة روالبندي قرب إسلام أباد. وفي تصريحات نشرت عشية عودته المتوقعة قال القادري إنه مستعد لقيادة"ثورة" ضد الحكومة وأشاد بالجيش. وتأتي عودته في وقت تشهد فيه باكستان حالة من عدم الاستقرار بعد أن أعلن الجيش عن شن هجوم شامل ضد المتشددين على الحدود مع أفغانستان مما أدى إلى نزوح اعداد كبيرة من المنطقة.