أكد سلام فياض، رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، أن إجراء الانتخابات البلدية والعامة التشريعية والرئاسية هو السبيل للخروج من دائرة التهميش الذي تمر به القضية الفلسطينية حاليا. وقال فياض في كلمته أمام قمة الشباب الثانية للمجالس المحلية الشبابية، برام الله اليوم "إن التقدم نحو الخيار الديمقراطي وإجراء الانتخابات يمكن أن يشكل رافعة أساسية لمواجهة هذا التهميش، وإعادة الاعتبار لمكانة قضيتنا دولي". وطالب فياض بالضغط "على من يعيق تقدم جهود إنهاء الانقسام"، مشددا على ضرورة الابتعاد عن التراشق الإعلامي والاتهامات بين كافة الأطرافودعا إلى ضرورة إجراء مساءلة موضوعية لأي طرف يخل بالالتزامات المطلوبة منه من أجل إحراز التقدم المطلوب لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن. وأكد فياض، ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الانقسام وإعادة توحيد الوطن ومؤسساته، من خلال تشكيل حكومة قادرة على العمل في كافة أنحاء الوطن في قطاع غزة والضفة الغربية وبما يشمل القدسالشرقية العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وبما تضمن تحديد موعد محدد للانتخابات بالسرعة الممكنة. وأشار إلى أن المجالس المنتخبة هي بالتأكيد أكثر قدرة على نيل ثقة المواطنين وتلمس احتياجاتهم، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وقال "إن إجراء الانتخابات، وبالإضافة إلى أنه حق للمواطن واستحقاق على النظام السياسي برمته، فهو أيضا رسالة مهمة للشعب الفلسطيني وللمجتمع الدولي كذلك، بأن روح الديمقراطية وحرية الاختيار والتعددية هي الخيار السياسي والاجتماعي للنظام السياسي الفلسطيني، كما أنها مظهر هام من مظاهر السيادة الوطنية".