أصدرت المحكمة العسكرية أحكاما مشددة ضد المتهمين بذبح ضابط القوات المسلحة أحمد سمير والتمثيل بجثته داخل قسم شرطة أطفيح يوم 7 فبراير 2011 . وأصدرت المحكمة حكمها باعدام إثنين، والمؤبد لثلاثة، والسجن لمدة 15 عاما لاثنين، والسجن لمدة عشر سنوات لثمانية متهمين، والبراءة لعدد تسعة مواطنين. وكان المتهمون قد قاموا بارتكاب الجريمة بعد تعذيب الضابط وحرق مركز الشرطة ومبنى السجل المدني الملحق به . والمتهون من المجرمين الأشقياء الذين اعتادوا الاتجار في المخدرات علانية، وعندما تصدي الضابط الشاب أحمد سمير لأحدهم كان جزاؤه القتل، وفصل رأسه عن جسده وتعليق الرأس فوق مركز شرطة أطفيح، ثم ترويع الضباط و الجنود وإحراق مركز الشرطة . وقد أدلي المجرمون باعترافات مثيرة في التحقيقات المستمرة معهم في عدة جرائم ، منها القتل والتمثيل بجثة الضابط والاتجار بالمخدرات وترويع الآمنين وحيازة الأسلحة والذخائر. وتضمنت القضية 24 متهما هاجموا جميعا الضابط للانتقام منه بعد ضبطه مهرب ابن أحدهم. وتعود أحداث الواقعة الى 7 فبراير من العام الماضى فى أحداث الانفلات الأمنى بعد انسحاب الشرطة وتدخل القوات المسلحة لحماية المواطنين، حيث كان الشهيد يقف في لجنة تأمين عند مدخل مدينة أطفيح بالجيزة، وعندما حاول استيقاف عربة نقل للتفتيش، حاول سائقها الفرار، فأطلق الضابط الأعيرة النارية على العربة ولقى سائقها مصرعه، وفر اثنان آخران وتركا العربة التى كانت تحوي نصف طن من مخدر البانجو. وعندما وصل الهاربون إلى قريتهم، جمعوا أهل المهرب وعادوا للانتقام من الضابط وقتلوه أمام قوات من شرطة أطفيح ومثلوا بجثته. وفى لقاء مع والد الشهيد أعرب سمير حجازى عن سعادته للقصاص من الجناة وقال: "فخور بأكبر أبنائى الذى استشهد منذ عام وشهر والذي يعد بطلا، وقد توفى وهو يرتدى الزى العسكرى وأصبح شهيدًا، وأفتخر لأنه كان رجلاً بمعنى الكلمة، كان ضابط احتياط ويتبقى له شهرين وينتهى تكليفه".