وسعت تركيا تحذيرا لمواطنيها في العراق يوم الأربعاء ودعتهم إلى مغادرة جميع أراضيه ما عدا الشمال الخاضع لحكم الأكراد وأشارت إلى معركة محتملة للسيطرة على بغداد وقالت إن "دعاية سلبية" تنتشر ضدها في جنوبالعراق الخاضع لسيطرة الشيعة. وحثت وزارة الخارجية الأتراك على مغادرة ثماني محافظات أخرى جنوبيبغداد مما يعني أن تحذيرها أصبح الآن يغطي جميع أنحاء العراق ما عدا إقليم كردستان الذي يتاخم تركيا جزئيا ويتمتع بحكم ذاتي وينعم بهدوء نسبي. وقالت الوزارة في بيان "الأزمة الأمنية في العراق تتفاقم وبلغت نقطة حرجة حيث يتم استهداف مدنيين." وأضافت أن ميليشيات شيعية عراقية يجري نشرها حول بغداد للدفاع عنها في مواجهة هجمات المسلحين السنة الذين اجتاحوا مساحات واسعة في شمال العراق الأسبوع الماضي وقالت إن "اتهامات زائفة" توجه لتركيا ودول أخرى في المناطق الشيعية. ولتركيا علاقات متوترة منذ فترة طويلة بحكومة بغداد التي يقودها الشيعة بزعامة نوري المالكي والتي يقول بعض السياسيين الأتراك إنها تتبنى نهجا طائفيا. وقال مسؤول بوزارة الخارجية "ينظر إلى تركيا والأتراك باعتبارهم سنة في المحافظاتالجنوبية (بالعراق). ثمة انطباع بأنه إذا كنت سنيا فإنك تدهم المسلحين." وقالت وكالة دوجان التركية للأنباء إن مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام خطفوا 60 شخصا بينهم 15 تركيا كانوا يشاركون في بناء مستشفى بالقرب من بلدة الدور بمحافظة صلاح الدين قرب مدينة كركوك. ونقلت الوكالة ومقرها اسطنبول عن عامل أفرج عنه المسلحون إلى جانب عدد من العمال السنة قوله إن من بين المخطوفين عمالا من باكستان وبنجلادش ونيبال وتركمانستان. وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع إن "السفارة في بغداد تتحقق من صحة هذه التقارير" ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. على صعيد منفصل قالت الهند إنها لم تتمكن من الاتصال بأربعين عاملا هنديا قد يكونون اختطفوا أيضا في مدينة الموصل بعد اجتياح المسلحين لها قبل عشرة أيام.