اقتحم نحو 70 شخصا مستشفى الموظفين بالعجوزة، وحطموا واجهتها وفتحوا طفايات الحريق على الأطباء، واعتدوا بالضرب عليهم، وأحدثوا ذعرًا داخل المستشفى، وذلك بسبب وفاة مريضهم واتهامهم للمستشفى بالإهمال والتسبب في وفاته، وأثناء تلك الأحداث توفى أحد المرضى داخل غرفة العناية المركزة نتيجة الدخان الكثيف الذى خرج من طفايات الحريق أثناء التعدى على الأطباء. وانتقل إلى مكان الحادث عبدالموجود لطفى، نائب مدير أمن الجيزة، فى محاولة للسيطرة على الموقف وضبط المتهمين، وكان العميد محمود خليل، مفتش مباحث وسط الجيزة، قد تلقى بلاغاً من مدير المستشفى يفيد بتعرضه للاقتحام والتعدى على الأطباء. وعلى الفور انتقل إلى مكان الحادث اللواءان كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ومحمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، حيث تبين أن أحد المرضى واسمه إكرامى كمال، كان يتم علاجه داخل المستشفى منذ 5 أيام وحضرت أسرته اليوم لزيارته فاكتشفوا وفاته، واتهموا الأطباء بالإهمال والتسبب فى وفاته، وحدثت بينهم وأحد الأطباء مشادة واتهموه بالتسبب فى وفاته وحطموا زجاج واجهة المستشفى وفتحوا طفايات الحريق ليصاب المرضى والرواد بالفزع، ويصاب أحد المرضى بهبوط حاد فى الدورة الدموية نتيجة الاختناق. وأمر اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، ومساعده السيد شفيق، بسرعة السيطرة على الموقف والتحفظ على من تسببوا فى الحادث، فى الوقت الذى خرج فيه الأطباء وامتنعوا عن العمل حتى يتم توفير الأمن لهم داخل المستشفى، حيث أمر اللواء أحمد الناغى، مدير أمن الجيزة، بتعيين خدمات أمنية بإشراف المقدم أحمد الوتيدى، رئيس مباحث العجوزة، والرائد مصطفى، رئيس مباحث المهندسين، على المستشفى لمنع حدوث اقتحام لها مرة أخرى، وأخطرت النيابة للتحقيق.