طالب عدد من الخبراء والباحثين الأثريين الحكومة بضرورة إنشاء مركز لبحوث الآثار يعمل على تعظيم الاستفادة من تلك الآثار وحمايتها بطرق علمية مدروسة. وقالت الدكتورة أهداب حسني جلال مفتشة أثار إسلامية وقبطية بمنطقه قنا أن إنشاء مركز قومي لبحوث الآثار هو حلم لكل أثري يطمح في أن ترتقي وتتقدم مصر علميا وتنافس أوروبا، وتشير أنه وعلى الرغم من أن مصر صاحبة حضارة عريقة إلا أن معظم مؤلفاتها حول تلك الحضارة من الأجانب, وأن انشاء مركز قومي لبحوث الآثار يعمل على الارتقاء بالعمل الأثري, ويفيد مصر خارجيا وداخليا. ويؤكد الأثري سامح الزهار أن مصر تملك آثارا ترجع الى مختلف العصور و الحضارات و أنه لابد من أنشاء مركز لبحوث الآثار شأنه شأن المركز القومي للبحوث ومركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الإسكان وغيرها, فكيف تكون هناك وزارة مثل وزارة الآثار ولا يكون بها مركز للبحوث للآثار المصرية أو الإسلامية أو المتاحف أو الترميم، فمركز بحوث الآثار سوف يخدم العمل الأثري ويخلق خططا استراتيجية في علوم الاثار لمواجهة الازمات والكوارث ووضع خطط علمية حديثة تتفق مع المعايير التي يجب ان يكون عليها البحث العلمي ومن جانبه أشار الإعلامي الكبير فتحي شمس الدين أن إنشاء مركز قومي لبحوث الأثار يجب أن يكون مشروعا قوميا تحت اشراف رئيس الوزراء بصورة شخصيه ومتابعه وزير الأثارة , ذلك لأن انعكاسات إنشاء مثل هذا المركز يعود بالنفع على كافة القطاعات في المجتمع المصري, فمن ناحية الإعلام سيزيد الاهتمام بمصر خاصة من الجانب الخارجي نتيجة الشغف العالمي بالحضارة المصرية وبالتالي يجب أن يكون فقرات ثابته تغطي النشاط الأثري وتعمل على الاهتمام بالترويج للحضارة المصرية على المستوي الداخلي والخارجي, ومن الجانب الاقتصادي يساهم إنشاء المركز القومي لبحوث الأثارة وضع خطط مدروسة وقابله للتنفيذ لتمية واقع الأثار المصرية ويضمن استغلالها على افضل وجه بما يعظم المنافع الاقتصادية العائده من ذلك الاستغلال.