قررت الحكومة النرويجية اليوم الأربعاء تقديم 60 مليون كرونة (ما يعادل 10 ملايين دولار أمريكي تقريبا) كمساعدات إنسانية عاجلة للعراق من أجل توفير الاحتياجات العاجلة لعشرات الألاف من السكان المدنيين الذين إضطروا للهروب من مساكنهم نتيجة للمعارك التي إندلعت في البلاد. وأعرب وزير خارجية النرويج بورج برانداه عن قلقه الشديد تجاه تزايد حدة المعارك في العراق مما يستلزم الإسراع في توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة من مواد غذائية ومياه للشرب ومأوي ورعاية صحية وحماية للمدنيين وذلك إستجابة لمناشدة الزمم المتحدة بتوفير 105 ملايين دولار أمريكي. وأشار إلى أهمية إحترام الأطراف المتقاتلة للقانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم موضحا أن القانون الدولي الإنساني يتضمن قواعد واضحة بشأن معاملة الأسرى. وأضاف وزير الخارجية النرويجي أنه في حالة التحقق من صحة التقارير بشأن عمليات قتل جماعية فأن هذا الأمر سيتم إعتباره حرائم ضد الإنسانية. وذكرت الخارجية النرويجية في بيان أن الهجمات التي شنتها منظمة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على مدينة الموصل أدت إلاى تشرد ما يقرب من 500 ألف شخص من بينهم 300 ألف تقريبا توجهوا للمناطق الكردية في شمال العراق في الوقت الذي تقدر فيه الأممالمتحدة عدد المشردين في العراق بمليون نسمة مع إتساع رقعة المعارك إلى باقي كبرى المدن وذلك بخلاف وجود ما يقرب من 500 ألف نسمة مشردين في ولاية الأنبار نتيجة للنزاعات المسلحة بين مجموعات عرقية ودينية بها.