أكد مدير عام دائرة الشئون الفلسطينية التابعة لوزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية المهندس محمود العقرباوي اليوم الثلاثاء على أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني يقوم بجهود سياسية ودبلوماسية كبيرة لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية ، وصولا إلى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وشدد العقرباوي - في ختام اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) باسم الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين وجامعة الدول العربية ، والتي شارك فيها ممثلون من نحو 28 دولة مانحة ومضيفة وهيئة دولية – على ضرورة حل قضية اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم نحو خمسة ملايين لاجيء وفقا لقرارات الشرعية الدولية. وقال إننا مازلنا في الدول العربية المضيفة نراقب باهتمام شديد أوضاع الوكالة المالية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه خدمة اللاجئين خاصة وأن موازنة هذا العام والأعوام السابقة لم تكن لتفي بمتطلبات البرامج الأساسية التي تنفذها الأونروا ، ما أسهم في تقويض جهودها لتعزيز التنمية البشرية وتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين .. معربا عن الأمل في أن تبادر الدول المانحة والصديقة لتغطية العجز الذي تعاني منه موازنة الوكالة. ونوه بأن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين تدعم عملية الإصلاح الشاملة التي تنفذها (الأونروا) في البرامج والخدمات التي تقدمها لهؤلاء اللاجئين ، وتؤيد إقامة شراكات وتحالفات استراتيجية مع المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية لتقوم بدور معزز لدور الوكالة مع الحفاظ على الدور الرئيسي لها في رعاية وتقديم الخدمات الأساسية للاجئين استنادا لقرار إنشائها. وقال إننا نتطلع لتنعكس عملية الإصلاح على أداء الوكالة وخدماتها ليشعر اللاجئون في الدول المضيفة بآثار هذه العملية التي تنسجم مع أهداف الأونروا التي أنشئت من أجلها بهدف معالجة الضعف الذي أصاب برامجها الأساسية عبر السنوات التي واكبت عملية التطوير لتتواءم مع الازدياد المطرد في أعداد اللاجئين واحتياجاتهم..مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الدول المضيفة لهؤلاء اللاجئين تعارض خصخصة أي من برامج الوكالة ورفض أية مذكرات تفاهم ثنائية تتعلق بمزودي الخدمة. وطالب العقرباوي بضرورة أن تركز الخطة الاستراتيجية للأونروا للأعوام 2016 إلى 2021 على معالجة التراجع والنقص الحاصل في خدماتها الأساسية والتحديات التي لم يتم معالجتها ، وذلك باتخاذ التدابير الضرورية لمواجهة هذه التحديات كما ونوعا. وناقش المشاركون في الاجتماعات ، على مدى يومين ، الوضع المالي للوكالة وسبل مواجهة العجز للعام الحالي والذي يبلغ 5ر69 مليون دولار كما ناقشوا أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وضرورة دعم الوكالة لتلبية احتياجاتهم ومستلزماتهم المادية والمعيشية.