قادة سابقون بالجيش الأمريكي يحذرون من صعوبة شن ضربات جوية في العراق

أكد قادة عسكريون أمريكيون متقاعدون أن وزراة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لديها ما يكفي من قوات في الخليج من أجل القيام بضربات جوية من شأنها منع المتمردين السنة من التقدم داخل العاصمة العراقية بغداد ، إلا أنهم حذروا من القيام بمهام أخرى ستكون أكثر تعقيدا وتهدد بجر الولايات المتحدة لتعود إلى الحرب الأهلية في العراق.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن جنرال القوات الجوية الأمريكية المتقاعد ديفيد دبتولا – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – قوله "من الناحية العسكرية ، يمكننا القيام بأي شيء نريده ، لكن السؤال هو أي هدف نريد".
وأشارت الصحيفة الى أن قدرة البنتاجون على نشر طائرات بدون طيار من أجل الاستطلاع وتنفيذ الضربات الجوية – وهو تحرك يوافق عليه الكثيرون في الكونجرس – قد تكون محدودة ، فالجيش الأمريكي لديه طائرات بدون طيار من طراز "بريداتور" و"ريبر" في قواعد عسكرية متعددة بالمنطقة ، لكن عليه الحصول على تصريح من الدول المضيفة المترددة من أجل استخدامها في العراق.
ووفقا للقادة العسكريين السابقين فإن استهداف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" لن يكون صعبا إذا استمر تقدمهم نحو بغداد على الطرق السريعة وغيرها من الطرق التي يسهل كشفهم بها ، لكن الضربات الجوية ستصبح أكثر تعقيدا في حال بقى المتمردون داخل المدن التي سيطروا عليها في الأسابيع الأخيرة ، مما يزيد من احتمالية وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
ونسبت الصحيفة إلى الأدميرال المتقاعد جاري روجهيد قوله "بدون قوات على الأرض من أجل التحقق من إصابة الضربات الجوية الأمريكية الأهداف العسكرية الصحيحة ، ستصبح الولايات المتحدة في موقف أضعف بسبب دعاية العدو بشأن الخسائر المدنية الجماعية".