قال محمود محيى الدين، الخبير فى الشئون الإقليمية والإستراتيجية: إن أجهزة الأمن من قوات الجيش والشرطة، وجهت إلى المتطرفين والجماعات الإرهابية ضربات استباقية انهكت قواها، مشيراً إلى أن تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابى الجيش المصرى لن يؤثر في معنوياتنا، وسيتم مواجهته بكل قوة وحزم. وأضاف محيى الدين - خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ب"برنامج الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث" - أن الأمن القومى المصرى جزء لا يتجزأ من أمن الخليج، موضحاً أن الجماعات المتطرفة والإرهابيين هم أداة وورقة من أوراق اللعبة الحقيرة، لتدمير الدول العربية والوصول إلى مخطط الشرق الأوسط الجديد، ثم يأتى الاحتلال ليجهز على كل آمال الشعوب فى حياة كريمة، وتضيع الأوطان باسم الحرية ونشر الديمقراطية. وأشار إلى أنه يستبعد التدخل العسكري العربي في العراق، موضحاً أن التهديد ليس تنظيم "داعش"؛ لانها ضمن أدوات تستخدمها قوى لتهديد المنطقة العربية، مشيراً إلى أن يمكن لعشيرة عراقية واحدة القضاء على "داعش"، موضحاً أن هناك فراغا استراتيجيا في منطقة الشرق الأوسط، قائلا: يستوجب على العرب أنفسهم ملء الفراغ الاستراتيجي الموجود في الشرق الأوسط. وأوضح أن تطورات الأحداث فى العراق، وتقدم تنظيم "داعش" واحتلاله عددا من المدن العراقية لابد أن يأخذ محمل الجد، معتبرًا السيناريو الذى يجرى على أرض العراق بالمخطط لتهديد أمن مصر ودول الخليج بعد مواقفها الأخيرة المساندة لمصر ضد مخطط إسقاط الجيش المصرى الذى فشل الإخوان فى تنفيذه؛ وهو ما يؤكد الدور العظيم الذى لعبه الشعب والجيش المصرى فى 30 يونيو، الذى أنقذ مصر من تنفيذ سيناريو داعش على يد محمد مرسى وجماعته. وتابع محيى الدين: أن القيادة المصرية على اتصال مستمر ومباشر بنظيراتها في دول الخليج؛ للوقوف على تطورات الوضع في العراق؛ استعدادا لأي عدوان قد يهدد المنطقة، على الرغم من أن معطيات المشهد الذي صنعته "داعش" في العراق ينفي وجود أي تهديدات لمنطقة الخليج الواقعة على حدود العراق. وأشار إلى أن أغلب أعضاء تنظيم داعش من أبناء الطائفة السنية في غرب العراق، التي قال: إنها اكتوت بنيران المد الشيعي، لافتاً إلى أن "داعش"، لا تتخطى ثلاثة آلاف فرد، لكنهم مهرة في استخدام السلاح واستخدام طبيعة الأرض، وأيضًا هم يستغلون نشاط أجهزة مخابرات في المنطقة، بدليل كسر القانون الذي يمنع إقليم كردستان من تصدير النفط إلى الخارج.