مازالت أزمة اختفاء الأدوية بمستشفى أبو الريش للأطفال قائمة، مما يهدد حياة المئات من الأطفال، خاصة مرضى الغسيل الكلوي والشلل الدماغي ومرضى الثلاسيميا، وطالب الأطباء الأهالي بتوفير العلاج لأطفالهم على نفقتهم الخاصة، من جانبهم طلب الأهالي تبرعات حتى يتمكنوا من شراء الأدوية لأبنائهم، ورغم استغاثات المرضى والأطباء والمراكز الحقوقية إلَّا أن وزارة الصحة لم يتحرك لها ساكن حتى الآن. وطالبت بعض المراكز الحقوقية مثل محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، المواطنين بالتبرع للمستشفى والأطفال بالأدوية لإنقاذ هؤلاء الأطفال من الموت بسبب نقص الأدوية. وأعلن عدد من نواب البرلمان بلجنة الصحة أن الفترة المقبلة ستشهد تكوين لجنة لتقصي الحقائق لكشف الأسباب الحقيقية وراء اختفاء الأدوية، وهو ما أكده الدكتور سامي المشد، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، قائلًا: للأسف مشكلة نقص الأدوية قائمة منذ فترة طويلة، ووزارة الصحة هي المسؤولة عنها، مضيفًا: كانت لدينا مجموعة من شركات قطاع الأعمال توفر 75% من احتياج الدواء للبلاد، وكنا نستورد 25% فقط من الأدوية، لكن بعد انهيار الصناعة الحكومية للدواء أصبحنا مرتبطين بسعر الدولار، مما أدى إلى غياب عدد كبير من الأصناف الدوائية، مشيرًا إلى أن لجنة الصحة بالبرلمان ستتقدم بطلب إحاطة لمعرفة المسؤول عن غياب تلك الأدوية، سواء وزارة الصحة أو شركات الأدوية، إضافة إلى تطوين لجنة لتقصي الحقائق، وإذا لم تستجب وزارة الصحة سنطالب بسحب الثقة من الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، خاصة أن الأدوية غير الموجودة أدوية ملحة مثل أدوية الأطفال والأورام. وقالت الدكتورة إليثابيث شاكر، عضو لجنة الصحة بالبرلمان: للأسف أزمة نقص الأدوية مطروحة منذ فترة طويلة، ورغم إقرار وزارة الصحة بها ووعود الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة بحلها إلَّا أن الأزمة مازالت قائمة حتى الآن. وأضافت ل«البديل»: لجنة الصحة بالبرلمان ستطرح إشكالية نقص الدواء على مائدة المناقشة لإيجاد حل لتلك الأزمة خاصة بعد تفاقمها سواء بمستشفى أبو الريش أو أدوية الأورام، كما أشارت إلى أن لجنة الصحة ستتقدم باستجواب إلى وزارة الصحة، على الوزارة تقديم الحلول الفعلية لتلك الأزمة، وألَّا تتوقف على مجرد الوعود البراقة وإلَّا سيتخذ البرلمان إجراء آخر. جدير بالذكر أن من أبرز الأدوية المختفية بمستشفى أبو الريش الديسفرال امبول منج حديد، هيدروكسيوريا كبسول الألماني، نوتروبيل شراب.