لا يعوقها شيء عن الرسم، كل ما يقابلها تستخدمه في لوحاتها، حبها للرسم طغى عليها وجعلها قادرة على استخدام عسل النحل وصلصة الطماطم وشوكولاتة النوتيلا وغيرها في إبداع لوحات فنية تكاد أن تنطق من شدة براعتها، إنها آية هاني، الطالبة بكلية التربية الفنية جامعة المنصورة. ذاع صيتها في الآونة الأخيرة، وأصبحت تستخدم الرسم في إشباع غريزتين لديها: الرسم والأكل، فدائمًا ما ترسم لوحاتها ببعض الأطعمة وإذا انتابها الجوع أكلتها، تنسب الفضل فيما وصلت إليه الآن إلى أهلها وخصوصًا والدتها التي رعت موهبتها في الرسم وقدمت الدعم لها. تقول آية ل"البديل" إنها فنانة عادية جدًا، تعشق التلوين والشخبطة، وإنها منذ مرحلة الطفولة وهي تعشق الرسم بكافة طرقه، وتضيف: "موضوع الرسم بدأ معايا بالأحلام، حلمت أرسم صاحبتي وتطلع شكلها وادياها اللوحة هدية، وبعدها اتحقق الحلم". وتابعت: "حلمت بعدها أعمل روسومات كتير وأعمل معرض، حلمت أقف قدام الناس على المسرح وارسم بالمقلوب وبكل الطرق، حلمت افتح جاليري خاص بيا أنا أرسم فيه، حلمت أعمل برنامج على الإنترنت وأعلم الناس الأشغال الفنية، حلمت أدي كورسات رسم وأعلم الناس ترسم ويحققوا حاجة نفسهم فيها، حلمت أدخل كلية ليها علاقه بالرسم بكل أنواعه، والحمد لله كل أحلامي اللي حلمتها لحد دلوقتي اتحققت". وأكملت: "رسمت بكل حاجه تقريبا، بالفرشة والألوان والصلصال"، وأوضحت أنها لجأت إلى فكرة استخدام الطعام في الرسم كنوع من التجديد، حتى تكون مميزة عن غيرها من الفنانين وقالت: "لو بتكره حد ارسمه وكله ولو بتحب حد ارسمه وكله برضه عشان يفضل جواك طول العمر". آية، قالت إن عائلتها وخصوصًا والدتها لعبت دورًا كبيرًا في تنمية وصقل موهبتها الفنية ومساعدتها في استكمال طريقها الفني وتوفير كافة الظروف الملائمة لممارسة هوايتها في الرسم، خصوصًا أنها عملية تحتاج إلى ذهن صاف وجو ملائم للإبداع. وعن الأتيله الذي أنشأته لممارسة هوايتها ونقل علمها وخبرتها إلى الآخرين قالت: "كنت بحاجة لمكان أرسم فيه وأصور فيه برنامجا لتعليم الناس الرسم، وتعليم المحتاج، فخطرت لي الفكرة"، مبينة أن والدتها دعمتها بشكل كبير في إنشائه، مؤكدة: "من غيرها ماكانش اتعمل". وبينت آية، أن الأتيله حقق نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، وأن هناك إقبالا كبيرا عليه من قبل الراغبين في تنمية مهارة الرسم لديهم من جميع الأعمار والفئات، ذاكرة أن كورسات الرسم التي تقدمها بها جميع الأعمار. آية أكدت أنها تحرص على دراستها بشكل دائم ولا تنقطع عنها وأنها تمارس داخل حرم الجامعة هوايتها أيضًا، لافتة إلى أنها تتلقى دعما كبيرا من بعض أساتذتها في الجامعة، رغم أن هناك من أساتذتها من يحاول تثبيط همتها وإثناءها عن مواصلة هوايتها بكافة الطرق. وأضافت آية، أنها حتى هذه اللحظة لم تشارك بلوحاتها في أي معارض أو مسابقات دولية، وأن السبب في ذلك أن الفن لا يوجد به شخص أفضل من الآخر فالكل سواسية، لكن وجهة النظر في الرسم هي التي تختلف من شخص لآخر.