شهدت مدرسة جاد الكريم للتعليم الأساسي "ابتدائي وإعدادي" بنجع إدريس بناحية قرية الطليحات التابعة لإدارة جهينة التعليمية غرب محافظة سوهاج، حالات غياب جماعي للطلاب عقب حدوث تصدعات وشروخ في طوابق المدرسة الخمسة الأسبوع الماضي. وناشد أولياء الأمور طلاب المدرسة عبر مكبرات الصوت بمساجد القرية عدم التوجه للمدرسة حفاظا على حياتهم بعد التصدعات التي أصابت المدرسة، منذ بدء العام الدراسي الجديد. نسبة ضعيفة حضرت من كل الفصول، والذي يصل متوسط الأعداد بها إلى 55 طالبا، فيما رفضت إدارة المدرسة إثبات حالات الغياب الجماعي، واكتفت بإثبات الغياب العادي وهو طالبين أو ثلاثة بكل فصل فقط. وأكد عدد من الأهالي وأولياء الأمور أن الإدارة التعليمية بجهينة لا تشعر بالخطر الداهم الذي يتعرض له أبناؤهم، مطالبين باتخاذ قرار عاجل بنقلهم لمدرسة أخرى خوفا على حياتهم، وحتى لا يضيع عليهم الفصل الدراسي الأول. وقال الحاج محمد إبراهيم، ولي أمر أحد الطلاب، إن إدارة جهينة التعليمية بالتنسيق مع إدارة المدرسة قامت بإحضار ألواح من الفِل ووضعها في الشروخ الواسعة الموجودة بالجدران وتثبيت ألواح من الخشب عليها لتغطيتها وملء شروخ البلاط الموجودة في الأرضيات بالخرسانة العادية، لافتا إلى أن المسؤولين فعلوا ذلك لتهدئة أولياء الأمور حتى يرسلوا أبناءهم للمدرسة . أحد المدرسين قال ل"البديل" إن مسؤول هيئة الأبنية التعليمية حضر أوائل الأسبوع الماضي برفقة رئيس مدينة جهينة، ورئيس مجلس قروي الطليحات، وقاموا بمعاينة المدرسة، وأدلى بعضهم بتصريحات غير مسؤولة، حيث قال: "المبنى سليم إنشائيا وقت المعاينة وغير مسؤول عنه بعد ذلك". وأضاف أن المبنى أنشئ 2010 دون عمل خوازيق له مكتفين بعمل حصيرة من الخرسانة للمبنى رغم أنه مقام مكان مصرف مياه قديم وترعة صغيرة، موضحا أن مسؤول الأبنية التعليمية كلف إدارة المدرسة بتفريغ 4 خزانات مياه فوق المبنى سعة الخزان حوالي 3 طن مياه تستخدم في أوقات الحرائق أو انقطاع المياه. وعن أزمة المدرسة وتصدعات المبنى وخطورته على حياة الطلاب والعملية التعليمية، قال رشدي عبد اللطيف خضيري، مدير عام إدارة جهينة التعليمية، إن الإدارة تحترم الاختصاص، وإن الخبراء الهندسيين سواء التابعين للمديرية أو للمحافظة هم المعنيون بتقييم حالة المبنى دون غيرهم، وبناء على تقريرهم سيتم بحث نقل الطلاب لمدارس أخرى بديلة من عدمه. وأوضح أن اللجنة التي زارت المدرسة أفادت بأن ما ظهر من شروخ نتيجة "تَرييِح" بالمبنى لا يمثل خطورة علي حياة الطلاب، وعن وضع الفِل داخل الشروخ والتصدعات وتغطيته باللواح الخشب أكد أنه قرار اللجنة التي عاينت المدرسة . من جانبه، قال المحاسب صلاح عبد الباسط الميري، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة جهينة، إن هناك لجنة مشكلة من الوحدة المحلية لجهينة، وممثلين عن مديرية الإسكان، ونقابة المهندسين، وهيئة الأبنية التعليمية، والإدارة الهندسية بجهينة، وإدارة المتابعة بالديوان العام لمحافظة سوهاج، عاينت مبنى المدرسة على الطبيعة بعد ظهور تصدعات وشروخ بالمبنى لاتخاذ القرار المناسب منعا من تفاقم الوضع وحرصا على سلامة التلاميذ والمدرسين والعاملين بالمدرسة. وأضاف ل"البديل" أن اللجنة قامت بإعداد تقرير بنتيجة عملها وتم عرضه على الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج والذي جاء به أن المبنى سليم إنشائيا ولا مانع من استخدامه في العملية التعليمية.