يعتبر أدب الأطفال من أهم الركائز الداعمة لتشكيل ثقافة الأطفال وتكوين شخصيته بناء على ما يراه سواء كانت أفلام أو مسلسلات أو كرتون أو يستمع إليه من قصص وروايات، لذلك ينطبق على الكتابة للطفل المقولة الشهيرة «السهل الممتنع» رغم بساطة شخصيتهم إلَّا أنهم يحللون كل شيء وتتحول إلى تراكمات تسهم في بناء الشخصية، وهناك الكثيرون من الكتاب الذين اشتهروا بالكتابة للطفل. يعقوب الشاروني أحد رواد أدب الأطفال فى مصر والعالم العربي، حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عام 2001 في مجال التأليف عن كتابه «أجمل الحكايات الشعبية»، وكان يكتب بابًا فى جريدة الأهرام تحت عنوان «ألف حكاية وحكاية»، كما حصل أيضًا على جائزة «الآفاق الجديدة» من معرض بولونيا الدولي لكتب الأطفال بإيطاليا، وهي جائزة تمنح لكتاب واحد على مستوى قارات آسيا وأمريكا الجنوبية وإفريقيا واستراليا، وهي واحدة من أهم جائزتين يمنحهما المعرض سنويًّا على مستوى العالم. قالت عنه الدكتورة سهير القلماوي، في تقرير اللجنة التي منحت يعقوب الشاروني جائزة «أحسن كاتب أطفال» سنة 1981: «أسلوب الأستاذ يعقوب الشاروني، بالنسبة لما يجب أن يكون للأطفال، قد حقق آفاقًا بعيدة المدى، سهولة وبساطة وتعليمًا. إنه أسلوب واضح المعالم، مُستجيب لكل ما نطمع فيه من حيث اللغة التي نخاطب بها الأطفال». بلغت رواياته وأعماله الأدبية التي كتبها للأطفال أكثر من 400 كتاب، منها «سر الاختفاء العجيب 1981، مفاجأة الحفل الأخير، 1983، مغامرة البطل منصور 1984، الرحلة العجيبة لعروس النيل 1994، مغامرة زهرة مع الشجرة 1997، عفاريت نصف الليل 1998…». كامل الكيلاني كاتب وأديب مصري اشتهر بأعماله الموجهة إلى الأطفال ولقب ب«رائد أدب الطفل»، وترجمت قصصه إلى العديد من اللغات «الصينية والروسية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية»، وكانت أول قصة أصدرها بعنوان «السندباد البحري» وتبعها كثير من قصص الأطفال، وكانت كتباته باللغة العربية الفصحى، واعتمد فيها على الأدب العالمي والشعبي. وهو مؤسس أول مكتبة للطفل في مصر، وأول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة، ألف نحو 250 قصة منها «مصباح علاء الدين، روبنسون كروزو، حي بن يقظان، نوادر جحا، شهرزاد، ألف ليلة..». يعقوب إسحاق كاتب أدب أطفال سعودي، ألف أكثر من 200 كتاب للأطفال، واشتهر باسم «بابا يعقوب»، عمل رئيسًا لتحرير مجلة «حسن» للأطفال، التي تصدر عن جريدة عكاظ، ويعتبر من أهم كتاب الأطفال في السعودية. ويقول يعقوب محمد إسحاق في حوار له مع جريدة «الشرق الأوسط»، إنه لم يخطط في يوم من الأيام لكي يكون كاتبًا متخصصاً في الكتابة للأطفال، لكن القدر لعب دوره في توجهيه نحو التخصص في هذا المجال حينما اختاره مدير عام مؤسسة «عكاظ» السعودية علي حسين شبكشي عام 1977 ليكون رئيسًا لتحرير مجلة «حسن» للأطفال التي أصدرتها المؤسسة. محمد سعيد العريان أحد كبار كتاب مصر، شارك في تحرير عدد كبير من المجلات وفي قصص الأطفال وفي تحقيق الكتب المخطوطة، وأصدر مجلة «سندباد» للأطفال في أوائل سنة 1952، وظل يرأس تحريرها لأكثر من عشر سنوات، وكانت المجلة تتميز بطرازها الخاص الذي لم يشبه أي مجلة من قبل، وحصل «العريان» على جائزة الدولة التقديرية في أدب الأطفال عام 1962. ألف الكثير من القصص المدرسية خلال مسيرته؛ منها «الصياد التائه وعروس الببغاء وأصحاب الكهف» وله عدة مجموعات قصصية مثل «مدينة العجائب والصياد الساحر والصندوق الصغير وجزيرة اللؤلؤ وسلم الساحرة وقصص روضة الأطفال ومدمس اكسفورد والنهر الذهبي وبنت الأمير وساقية العفاريت وسكة الجان وشجرة الشعر..». روضة فهيم الفرخ كاتبة أدب أطفال فلسطينية، أحد أعضاء الهيئة الدولية لكتب الأطفال والشباب، وكانت رئيسة مديري مؤسسة المنهل التربوية، لها العديد من الكتب والقصص الخاصة بالأطفال «سلسلة حكايات علمية، حكايات بطولية للأطفال، سلسلة المسرح، سلسلة حكايات الغول، سلسلة من قصص الصحابة..»، عملت محررة مسؤولة عن ملحق الأطفال الأسبوعي في جريدة الدستور 1982-1995، كما ساهمت في تحرير مجلة الأطفال الأردنية «وسام» الصادرة عن وزارة الثقافة والتراث القومي. حازت العديد من الجوائز والتقديرات منها جائزة الدولة التقديرية في أدب الأطفال بالأردن، وجائزة خليل السكاكيني لأدب الطفل وثقافته من رابطة الكتاب الأردنيين وجائزة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن كتابها «قافلة الفداء» عام 1982. العربي بنجلون كاتب أدب أطفال مغربي، حصل على العديد من الجوائز والتكريمات من بينها الجائزة الأولى للعرض الثقافي في المهرجان المغاربي الأول لمسرح الطفل، له عدة مؤلفات خاصة بالطفل من أشهرها «قصص من عالم الحيوان، قصص تربوية للأطفال، قصص طريفة للأطفال، وابن بطوطة معنا، وشعر أنغام الطفولة، ثقافة الطفل العربي، كتاب الطفل بالمغرب، أدبيات الطفل المغربي». كما شارك في تحرير صحيفة الشعب المغربية ما بين 1969 حتى 1975، وأصدر صحيفة الطفل في أكتوبر 1971، وشغل منصب مدير مجلة «كتابات» الفكرية الإبداعية، ومجلة الطفل «سامي». أحمد محمود نجيب يعد أحد رواد أدب الأطفال فى مصر، كما أنه أول من ألف كتاب عن الأطفال موجه للكبار بعنوان «فن كتابة الأطفال» وباع أكثر من 3 ملايين نسخة في أول أسبوع، حصل على العديد من الجوائز والتقديرات منها جائزة الملك فيصل العالمية للأدب العربي لسنة 1991. كتب نحو 40 كتابًا معظمها قصص ومسرحيات للأطفال باللغتين العربية والإنجليزية وبعض الكتب العلمية والمترجمة منها «سلسلة قصص مغامرات عقلة الإصبع، كتاب مسرح العرائس، سلسلة تمثيليات المسرح المدرسى، سلاسل قصص مغامرات الشاطر حسن، حكايات الجيل الجديد..». اختارت أكبر الجامعات في أمريكا مجموعة من كتبه لتدرسها، كما تدرس قصته «مغامرات في أعماق البحار» لطلاب الصف الخامس الابتدائي.