استطاع عبد النبى حسن، لاعب منتخب الكرة الطائرة "جلوس"، تحقيق الميدالية البرونزية بصحبة زملائه، ورغم ذلك لم يتلق تكريما رسميا من محافظته بني سويف. يعمل عبد النبي، حاليا بإحدى المدارس الابتدائية بقرية الدوية ببني سويف، وهو مصدر دخله الوحيد الذي ينفق منه على أسرته، كما اعتاد منذ وفاة والده وهو في ال13 من عمره. "البديل" التقى البطل عبد النبي حسن، وأجرى معه هذا الحوار.. متى وأين بدأت ممارسة الرياضة؟ بدأت ممارسة لعبة الكرة الطائرة "جلوس" أثناء المرحلة الإعدادية، حيث وقع اختيار المدربين عماد عبد الخالق، وعلي المصري، عليّ، وذلك لتميزى بالجرأة والذكاء والموهبة، وحينها لعبت بكافة المراكز، وبعدها تم إنشاء نادي الزهور لمتحدي الإعاقة ببني سويف. وكيف انضممت للمنتخب وما الألقاب التي حصلت عليها؟ عام 1998 انضممت لصفوف المنتخب الوطني وشاركت بكأس العالم وحققنا المركز السابع، وفي عام 1999 حصلنا على بطولة إفريقيا التي أقيمت بليبيا، ثم شاركنا بدورة الألعاب البارالمبية بسيدني وحققنا المركز الرابع، ثم بدورة أثينا استطعنا تحقيق الميدالية البرونزية كأول فريق مصري جماعي يحصل عليها، ثم الميدالية البرونزية بكأس العالم بهولندا عام 2006، والمركز الرابع بدورة الألعاب البارالمبية ببكين عام 2008، بالإضافة إلى برونزية كأس العالم 2010 وتحقيق المركز الثاني بكأس العالم للقارات 2011، والمركز السادس بدورة الألعاب البارالمبية عام 2012 بلندن، والمركز الرابع بكأس العالم 2014، وبرونزية كأس العالم للقارات 2015، وأخيرا ذهبية ريو دى جانيرو بالبرازيل. وماذا عن الجوائز الفردية؟ جميع الإنجازات الجماعية تشكل لى مصدر فخر وسعادة، وساعدتني تلك الإنجازات في تحقيق لقب أفضل ليبرو بالعالم وذلك في أوليمبياد لندن 2012 وأيضا لقب أفضل مدافع في العالم 2015 بكأس العالم للقارات. وماذا عن إنجاز ريو؟ بطولة ريو دى جانيرو لها مذاق مختلف عن كافة البطولات الماضية، فنحن دخلنا البطولة وسط أجواء صعبة واستطعنا هزيمة المنتخب الألمانى بنتيجة 3/2 ثم المنتخب البرازيلى بالنتيجة ذاتها، وهزمنا المنتخب الأمريكي بنتيجة ساحقة 3/0 ولكننا انهزمنا أمام المنتخب البوسني بينتجة 0/3 واستطعنا في النهاية التغلب على المنتخب البرازيلي بنتيجة 3/2 وسط 5 آلاف مشجع, وسعدت جدا بمقابلة سفراء مصر بالبرازيل والمغرب وتشجيعهم لنا وتهنئتنا، وبمجرد وصولنا للمطار فرحت بوجود العديد من المواطنين والأهالي الذين أتوا لتكريمنا والاحتفال بنا، ولكن ما أحزنني عدم وجود أي مسؤول في استقبالنا بالمطار. هل تتلقى أندية المعاقين دعما من الاتحادات الرياضية؟ أندية المعاقين لا تستفيد من الاتحادات الرياضية، والدعم المقدم من وزارة الشباب والرياضة قليل جدا، والوزير وعدنا بالحصول على 75% من قيمة مكافآت اللعبات الفردية ولكنى لا أصدق تلك الوعود، وحتى الآن لم نقابل أي مسؤول سوى تكريمنا من محافظي بورسعيد وسوهاج فقط. نحن تعاملنا وفق الإمكانيات المتاحة، ولو كانت الدولة دعمتنا بصورة أكبر لكنا حققنا إنجازا أفضل، ووزارة الشباب والرياضة يجب أن تدعم الأندية واللاعبين قبل بداية الدورة القادمة، وبصفة خاصة نادي الزهور لمتحدي الإعاقة ببني سويف حيث يوجد لدينا لاعبون من الممكن أن بحققوا إنجازات عديدة. هل كرمتك محافظة بنى سويف؟ محافظ بني سويف ينتظر منى طلبا لتكريمي وهو أمر غير مقبول، وكنت أتمنى وضع صورة تذكارية لي بأحد الميادين كأقل تكريم، ولكن فؤجئت بقيامه بوضع صورتى على أحد "التريسكلات" عقب صلاة الجمعة منذ شهر لتطوف بعض شوارع بني سويف أثناء قيامه بإحدى الجولات، وهو ما مثل لي إهانة كبيرة، وأنا لا أطلب تكريما ماديا بقدر ما أرجو تكريمي وسط أهلي معنويا. هل يؤثر غياب التكريم الرسمي سلبيا على مسيرتك واستعداداتك؟ بالطبع لا، وسأبدأ قريبا الاستعداد لدورة الألعاب البارليمبية 2020 والتى ستقام بطوكيو، من أجل رفع علم مصر، ولتحقيق المزيد من الإنجازات، وما أطالب به هو أن تعامل الميدالية الجماعية مثل نظيرتها الفردية من حيث اهتمام وزارة الشباب والرياضة، وفيما يخص غياب التكريم فهو أمر معتاد بالنسبة لي ولن يؤثر علينا كفريق لأننا نسعد بتمثيل مصر وتحقيق انتصارات دولية تزيد من رصيد الوطن من الميداليات والبطولات.