في الوقت الذي تستعر فيه الحملة الانتخابية لكل من المرشحين للرئاسة الأمريكية، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون، تظهر المزيد من الضربات الموجعة التي تؤثر بدورها على صعود أحد المرشحين لمواجهة الآخر، وخلال الأيام القليلة الماضية تركزت العديد من التقارير على إظهار المزيد من فضائح المرشح الجمهوري ترامب، الأمر الذي أثر بالنتيجة على استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز الأبحاث من وقت لآخر في الولاياتالمتحدةالأمريكية. الحزب الجمهوري يفتح النار أصدر حوالي 30 عضوًا سابقًا في الكونجرس الأمريكي ينتمي جميعهم للحزب الجمهوري رسالة مفتوحة عارضوا فيها انتخاب المرشح عن الحزب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، وأفادت صحيفة «هيل» الأمريكية، أمس الخميس، أن السياسيين الذين وقَّعوا على الرسالة يعتبرون انتخاب ترامب أمرًا خطيرًا بالنسبة لمستقبل الولاياتالمتحدة، مطالبين المواطنين الأمريكيين بعدم التصويت لصالح المرشح الجمهوري في الانتخابات التي ستجري في 8 نوفمبر المقبل، وقال الجمهوريون في الرسالة: في هذا العام أصبح مرشح من جزبنا شخصًا يعرض المبادئ والقيم التي نحترمها للسخرية. وأشار الموقعون على الرسالة إلى أن كل مرشح لمنصب الرئيس الأمريكي من الضروري أن يكون لديه علم وذكاء وقدرة على فهم مواقف الآخرين والمنطق السليم والشخصية المناسبة؛ من أجل إبقاء الولاياتالمتحدة على طريق الاستقرار والأمن، لكن دونالد ترامب لا يمتلك حتى واحدة من هذه المميزات، وليس له احترافية كافية ليكون رئيسًا. التهرب الضريبي قبل أيام قليلة أثيرت مسألة حساسة بشأن الملف الضريبي لمرشح الرئاسة الأمريكية الجمهوري، دونالد ترامب، خاصة بعد أن رفض الكشف عن ملفه الضريبي خلافًا لما يفعله المرشحون الرئاسيون الأمريكيون عادة توخيًا للشفافية، في حين كشفت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون عن ضرائبها، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنها تمتلك مستندات تثبت أن دونالد ترامب، ربما نجح في تفادي دفع الضرائب لسنوات طويلة، وقالت الصحيفة: إن إعلان ترامب عام 1995 عن خسائر بقيمة 916 مليون دولار أتاح له بصورة قانونية تفادي دفع الضرائب لنحو عشرين عامًا. وأكدت الصحيفة أن ترامب استفاد بصورة كبيرة من الخسائر التي مُنِيَ بها بسبب سوء إدارة ثلاثة كازينوهات في أتلانتيك سيتي، وسوء حظه في مجال الطيران وشرائه فندق بلازا في منهاتن، وتقول الصحيفة: في الوقت الذي لم يعرف فيه دخل ترامب الخاضع للضريبة لاحقًا، فإن خسارة 916 مليون دولار في 1995 كانت كافية لاقتطاع أكثر من 50 مليون دولار سنويًّا من الدخل الخاضع للضريبة على مدى 18 سنة، أي حتى عام 2013. مقال الصحيفة الأمريكية أثار غضب حملة المرشح الجمهوري ترامب، خاصة أن التهرب من الضرائب يعتبر من أخطر الجرائم تأثيرًا على سمعة الساسة ورجال الأعمال في العالم الغربي، الأمر الذي دفع الحملة إلى إصدار بيان سريع لم يتطرق إلى ذكر الخسائر ولم ينفِ أو يؤكد تقرير الجريدة، وإنما أكد أن ترامب رجل أعمال موهوب، وأنه يتحلى بالمسؤولية تجاه أعماله وموظفيه وعائلته؛ لكي لا يدفع ضرائب أكثر مما يفرضه القانون، كما اتهمت الحملة الصحيفة بأنها ليست سوى امتداد لحملة كلينتون والحزب الديمقراطي ومصالحهما الخاصة. الحديث عن تهرب ترامب الضريبي أثار حفيظة العديد من الأمريكيين، حيث أشار استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز، الثلاثاء الماضي، إلى أن أكثر من نصف الأمريكيين، 61 في المائة، يعتبرون ترامب أنانيًّا وغير وطني، فيما يتفق 46 في المائة مع المرشح الجمهوري بأن عدم دفع ضرائب على الدخل يجعله بارعًا. الأفلام الإباحية استكمالًا لمسلسل التورطات التي تحوم حول المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، نشر موقع BuzzFeedالأمريكي قبل أيام فيديو يظهر فيه المرشح الجمهوري وهو يشارك في مقدمة لفيلم غير أخلاقي من إنتاج شركة Playboyعام 2000، حيث يفتتح ترامب زجاجة شامبانيا مبعثرًا المشروب على سيارة ليموزين مع الكتابة Playboy، في مشهد تظهر فيه عدة ممثلات يأتين لزيارة مدينة نيويورك، ويقول ترامب: الجمال هو الجمال، لنرَ ماذا سيحدث بمدينة نيويورك. عثرات ترامب تؤثر على استطلاعات الرأي كشف أحدث استطلاع رأي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أجراه مركز أبحاث الرأي العام في جامعة فيرلي ديكنسون، عن أن المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون تتفوق على نظيرها الجمهوري دونالد ترامب بعشر نقاط كاملة، حيث حصلت كلينتون على 46 في المائة، مقابل 36 في المائة لترامب، يعود أغلبها إلى انحياز النساء لصالح كلينتون. وأفاد الاستطلاع بأن ترامب هو الأكثر تنافسية بين البيض 47%، وكذلك بين محدودي التعليم الذين لم يتجاوزوا المدرسة الثانوية 46٪، في حين تتقدم كلينتون بين صفوف النساء بنسبة يصعب على ترامب تعويضها، حيث تفضل غالبيتهن 56٪ كلينتون مقابل 32٪ لصالح ترامب. وأعلن مركز أبحاث الرأي العام أن التحول لصالح كلينتون لم يكن وليد المناظرة الأولى بينهما، لكنه تقدم مطرد على مدى العشرة الأيام الماضية؛ بسبب العثرات التي وقع فيها ترامب إلى جانب الأداء الضعيف والمرتبك في المناظرة، ومنها هجومه الفاضح على ملكة جمال الكون سابقًا، وكشف صحيفة نيويورك تايمز عن وثائق تثبت تهربه من الضرائب الفيدرالية على الدخل لمدة 18 عامًا.