في ظل الأزمة الاقتصادية الصعبة التي نواجهها، وقبيل أيام على احتفالية مرور 150 سنة على الحياة النيابية في مصر، المقرر لها يوم 9 أكتوبر بمدينة شرم، يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم: من يتحمل مصاريفها؟ عدد من النواب طالب بأن يتحمل كل عضو مصاريف سفره، في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي نمر بها، خاصة أن الاحتفالية ستتكلف مبالغ طائلة لإقائمة وانتقالات ووجبات جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 596، إلى جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء، إضافة إلي رؤساء البرلمانات الدولية، فمن المفترض حضور 16 رئيس برلمان ومنظمة دولية، فضلا عن وفود تمثل 14 برلمانا آخر. من جانبه، تقدم ائتلاف 25/30 بخطاب رسمي موقع من أعضائه يطالبون فيه الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، بأن يتحمل كل نائب مصاريف السفر والإقامة؛ من أجل تخفيف الأعباء على اقتصاد الدولة المنهك، وأن يتم عرض الطلب للتصويت عليه في الجلسة العامة. وقال النائب خالد شعبان، عضو الائتلاف: «على أي مسؤول بالدولة أن يكون نموذجا في التقشف الذي دعت إليه الحكومة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها»، مؤكدا أن «25/30» يريد المساهمة في تكلفة الحفل، ويتحمل كل نائب مصاريفه، بحيث لا يمثل عبئا على الدولة، وأن الباب مفتوح لأي مسؤول في الحكومة أن يفعل نفس الشيء، ويلتزم بدعوات التقشف التي أطلاقتها مؤسسة الرئاسة ونادت بها الحكومة. وفي السياق، قال النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان؛ إن هناك 7 جهات ستتحمل مصاريف الاحتفالية بشكل كامل، من بينها شركة مصر للطيران الناقل الرسمي، موضحا أن الحفل يعد حدثا تاريخيا لابد أن يخرج بشكل يتناسب مع مكانة مصر الدولية والتاريخية. ولفت هيكل إلى وجود العديد من الهيئات التي ستقوم برعاية الاحتفالية، منها الاتحاد العام للغرف التجارية، ووزارة الثقافة ممثلة في دار الأوبرا المصرية، ووزارة الشباب، حيث سيشارك 170 شابا في التنظيم.