طهران تحذر الاتحاد الأوروبي من أن الحظر سيكون له “عواقب وخيمة”

قالت طهران للاتحاد الأوروبي إنه سيواجه “عقوبات وخيمة” جراء قراره فرض حظر على النفط الإيراني. يأتي ذلك مع انخفاض قيمة العملة الإيرانية واستدعاء وزارة الخارجية لسفير الدنمارك.
وقالت الخارجية الإيرانية في أول تصريح رسمي لها منذ صدور القرار الذي اتخذه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس الأول الإثنين، إن “إيران تدين تحرك الاتحاد الأوروبي هذا باعتباره مفتقرا للمنطق ولا مبرر له وتعتقد أنه سيكون له عواقب وخيمة على الأوروبيين”. ولم توضح الوزارة طبيعة تلك العواقب.
وذكرت وكالة أنباء فارس أن الوزارة استدعت سفير الدنمارك، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ، حيث اتهمت التكتل الأوروبي بتبني “موقف عدائي” تجاه إيران.
ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على الحظر ليكون وسيلة لزيادة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الثلاثاء أن “البرامج النووية الإيرانية سلمية ومخصصة للأغراض المدنية فقط”، مضيفة أن طهران في “تعاون مستمر” مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة (إسنا) عن بيان وزارة الخارجية الإيرانية أن “إيران لم تتردد في جعل كل برامجها النووية شفافة”، مشيرا إلى أن العقوبات لن تجبر إيران على التخلي عن حقوقها النووية.
ومع هذا، قال عضو بارز في البرلمان الإيراني يشتهر بانتقاده للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن العقوبات ستتسبب في أزمة اقتصادية خطيرة.
وقال أحمد توكلي لوكالة أنباء مهر إن: ” قيمة العملة الإيرانية (الريال) انخفضت للنصف ولا توجد استثمارات في السوق”.
وحتى قبل الموافقة على الحظر، فقد الريال الإيراني قدرا كبيرا من قيمته. ويؤدي ضعف العملة إلى تزايد حدة التضخم ، الذي يبلغ رسميا في إيران 20% لكن يعتقد أنه يبلغ نحو 50% .
وقال توكل ، وهو خبير اقتصادي ومرشح في انتخابات الرئاسة في عام 1993 ، إن ” العقوبات لها تأثير على الأزمة، لكن الحكمة يمكنها أن تحد من تأثيرات الأزمة”.
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في فيينا إن العقوبات ” خطوة سليمة في الاتجاه الصحيح” لكنه أضاف أنها ليست كافية.
وحذر ليبرمان، في حديثه في مؤتمر بشأن مستقبل أوروبا، إن إيران يمكنها أن تكتسب نفوذا في العراق ودول أخرى غنية بالنفط في المنطقة في السنوات المقبلة، ما يزيد من ثقلها في أسواق الطاقة العالمية.