أعلنت المنسقة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اليوم الثلاثاء أنها تعتزم حث الإسرائيليين والفلسطينيين على مواصلة مفاوضات السلام هذا الشهر في الأردن، وذلك خلال زيارتها التي تستغرق ثلاثة أيام للمنطقة. ومن المقرر أن تصل أشتون إلى تل أبيب بعد ظهر اليوم أي قبل 48 ساعة من انتهاء المهلة النهائية المحددة للمفاوضات. وقالت أشتون في تصريح أدلت به قبيل مغادرتها بروكسل :”سأتطلع إلى مؤشرات إيجابية على استعداد كلا الجانبين لتحويل هذا التقدم إلى بادرات ومفاوضات حقيقية. والوقت هو أهم ما في الموضوع”. يذكر أن المبعوثين الإسرائيلي والفلسطيني أجريا على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية سلسلة من المفاوضات المباشرة في عمان والتي تعد الأولى بينهما منذ 15 شهرا. لكن الفلسطينيين حذروا من أنهم سيتوقفون عن مواصلة المفاوضات بعد السادس والعشرين من الشهر الحالي إذا ما استمرت إسرائيل في توسيع المستوطنات في القدس والضفة الغربية. كما دعوا إسرائيل إلى إطلاق سراح عدد آخر من السجناء الفلسطينيين. وقال ديفيد كريس المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي إنه من المقرر أن تلتقي أشتون مسئولين إسرائيليين في تل أبيب والقدس اليوم قبل أن تتوجه في زيارة قصيرة إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية لتناول العشاء مع القائم بأعمال رئيس الوزراء الفسطيني سلام فياض. وفي وقت لاحق ستلتقي توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية في اجتماع مغلق. وتضم اللجنة في عضويتها كلا من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا وهي تحاول إعادة إسرائيل والفلسطينيين إلى مائدة التفاوض. ومن المقرر أن تتوجه أشتون إلى غزة غدا الأربعاء حيث ستلتقي رموزا بالمجتمع المدني ولكنها لن تلتقى أي مسئولين بحركة حماس. وقال كريس إنها من المحتمل أن تلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان بعد غد الخميس وإن كان هذا اللقاء لم يتأكد بعد.