العاهل الأردني يستقبل تواضروس في زيارة «تعميق العلاقات»

يلتقي البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، العاهل الأردني الملك عبد الله، اليوم، في زيارة هي الأولي من نوعها له منذ توليه المنصب البابوي في شهر نوفمبر من العام 2012.
وصل تواضروس إلى العاصمة الأردنية عمان، أمس السبت، بدعوة رسمية من الملك عبد الله الثاني، واستقبله فى مطار الملكة علياء، الأمير غازي بن حمد، ممثل الملك عبد الله، ووزيرة السياحة الأردنية لينا عناب، ومدير هيئة تنشيط السياحة عبد الرازق عربيات، ومحافظ عمان خالد أبو زيد، وأمين عمان الكبرى عقل البلتاجي، والأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وآباء كنيسة السيدة العذراء ومار جرجس بعمان، ويرافق البابا في الزيارة وفد كنسي يتكون من الأنبا إيلاريون الأسقف العام، والأنبا هرمينا الأسقف العام، والقس أنجلوس إسحق، والقس أمونيوس عادل، من سكرتارية البابا، ومن المنتظر أن يفتتح اليوم دير القديس الأنبا أنطونيوس الكبير بشكل رسمي.
الأقباط في الأردن
يمثل الأقباط في الأردن نحو 7% من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 7 ملايين نسمة، وهي المرة الثانية التي يسافر إليها من يتولى منصب البابا في مصر حيث سافر إليها البابا الراحل شنودة الثالث، مرة وحيدة في يوليو من عام 2005 وقام خلالها بوضع حجر أساس للدير الذي يفتتحه تواضروس اليوم.
الأردن به عدد من المعالم القبطية الشهيرة أبرزها "الكاتدرائية" وتقع ضمن المنطقة المسماة ب"تلعة القرية"، وهي مبنية على النظام البازيليكي المستطيل الشكل، بجانب كنيسة القديس يوحنا المعمدان، وتقع هذه الكنيسة في وسط البلدة بأعلى منطقة فيها، ويوجد أيضا دير القديس نيقفور قسطنطين، والدير الأموي الذي بني بعد عام 725م.
كمال زاخر، المفكر القبطي، قال إن هذه هي زيارة تواضروس الأولى للأردن، وتأتي لتعميق العلاقة بين الكنيسة المصرية وكنائس الشرق الأوسط خاصة في ظل مطالبات البابا بتعميق العلاقة مع الكنائس الموجودة في إفريقيا وآسيا على غرار الزيارات لكنائس الولايات المتحدة وأوروبا، بجانب أن زيارة البابا ستشمل افتتاح دير الأنبا أنطونيوس.
وأضاف زاخر، أن الأردن به أحد أقدم الكنائس الموجودة في الشرق الأوسط ككنيسة القديس جورجيوس، وهي تتبع كنيسة أورشليم، لذلك كان البابا الأنبا أنطونيوس، مطران القدس ضمن مستقبلي تواضروس، مشيرا إلى أن الأردن به أكبر تجمع للمصريين الأقباط الذين يعملون في الخارج، وهذه الزيارة ستكون دافعا معنويا كبيرا لهؤلاء المصريين الذي يعملون هناك منذ عشرات السنوات.