* لما أخرج هانزل الميدان لأخذ حقي وحق اللي راحو “ربنا معاكم ولا تخافوا” كتبت – سارة جمال : دعا أحمد محمد طه الطالب بالصف الثاني الثانوي والبالغ من العمر 17 عاما الذي ذكر في شهادة له نشرتها البديل إنه تعرض للاختطاف من أمام دار القضاء العالي في 28 أكتوبر الماضي، جموع الشعب المصري للنزول لميدان التحرير وعدم الخوف، وقال للبديل “ربنا معاكم انزلوا الميدان ولا تخافوا .. وأتمنى أخرج اليوم لأكون معكم غدا في الميدان لنستكمل ثورتنا ونأخذ حق كل الشهداء وكل الناس اللي راحت وأخذ حقي أنا كمان ولما أخرج هانزل معاكم “. وكان احمد قد تعرض للاختطاف من أمام دار القضاء العالي في 28 أكتوبر الماضي وتم اقتياده بعدها بمعرفة الشرطة إلى غرفه بدار القضاء العالي، حيث تم التعدي عليه فيها بالضرب والسب والركل قبل أن يقوم شخص بالتعدي عليه جنسيا. وأكد أن ما حدث معه منذ اختطافه واحتجازه وتجديد حبسه ورفض النيابة توثيق التعدي عليه واختطافه ورفض السماح له بحضور محامى للتحقيق لن يثنيه عن استكمال الطريق، وأضاف قائلاً : “أنا صح .. وما حدث معي سيزيدني قوة للمطالبة بحقي والحصول عليه”. وتابع أحمد قائلاً : لو ما خرجتش النهاردة ادعولى وانزلوا مكانى الميدان ومتنسوش اللى فى السجون وخصوصا السياسيين لانهم بينتقموا منهم وبيعاملوهم أسوأ معاملة”. من جانبها قالت منة المصري المحامية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير أنهم سيطالبون فى جلسة التجديد التى سينظرها القاضى اليوم بإنتفاء مبررات الحبس ، حيث لم يلقى القبض عليه فى حالة تلبس ، ولا يخشي هروبه ويمكن إستدعائه عند إستكمال التحقيق. وأشارت المصرى إلى أن موكلها يواجه تهم تتعلق بالتجمهر وإحتجاز القضاة لأكثر من نصف ساعة والتعدي عليهم بالضرب، وهو ما نفاه أحمد مؤكدا أنه كان عائدا من مشاركته فى جمعة 28 أكتوبر من ميدان التحرير واشترى مستلزمات له وكان متجها إلى منزله، كما كان التحقيق معه مركزا حول من يعرفهم من النشطاء السياسيين وتم سؤاله عن الدولة التى تموله وغيرها من الأسئلة المتعلقة بنشاطه السياسى وذلك فى جلسات تحقيق متعددة. كانت البديل قد نشرت شهادة الطالب المحتجز من داخل السجن والتى أكد فيها قيام أشخاص بزي مدني لهم علاقة بالشرطة حيث قاموا بنقله أكثر من مرة في سيارات تابعة لها بخطفة وتعذيبه وسحله وصولا للاعتداء عليه جنسيا دون أن يعرف السبب وراء ما تعرض له غير كونه ناشطا وأحد متظاهري التحرير. وكشف أحمد طبقا لشهادته تعرضه لتحقيق وصفه بالعبثي لا يعرف السبب وراءه ولا من يحقق معه .. قبل نقله بعدها للنيابة ، حيث كانت المفاجأة أنها رفضت توثيق ما تعرض له من انتهاكات ورفضت إجراء الكشف الطبي عليه ورفضت إحضار محامي له ، لينتهي الأمر بحبسه على ذمة التحقيقات،و رغم أنه ما زال حدثا يتم التجديد له من وقتها وحتى الآن.