يشهد سور مجلس مدينة طهطا شمال محافظة سوهاج، المار بجوار ترعة نجع حمادي، تعديات صارخة من قبل الأهالي، الذين حطموه واستغلوا أجزاء كبيرة منه كبوابات مرور لإلقاء مخلفات ورش النجارة وروث المواشي المنتشرة بمنطقة السوق البراني ومخلفات الخردة بمنطقة الفخرانية في مياه الترعة، فضلاً عن سرقة محتويات السور من الحديد والزوايا وبيعها لتجار الخردة، في ظل تجاهل تام من مسؤولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة طهطا، وكذا غياب مفتشي ري طهطا. ورصدت «البديل» حجم تعديات الأهالي علي السور، الذي يبدأ من موقف جهينة بمدينة طهطا جنوباً حتى نجع العلاوي شمالا بطول حوالي 2 كيلو متر، حيث هدموا أجزاء منه وعمل تعريشات وأحواش عشوائية للمواشي من الداخل على حافة الترعة وإلقاء مخلفات المواشي في مياهها دون رقابة من أي مسؤول، رغم قرب مأخذ مرشح مياه طهطا من الترعة، ما يهدد حياة آلاف المواطنين بمدينة طهطا، ويجعلها عرضه للإصابة بمزيد من الفيروسات خاصة الالتهاب الكبدي والفشل الكلوي والأمراض التي تصيب المعدة. وقال هيثم حسن، محاسب من مدينة طهطا: أثناء زيارة المحافظ للمدينة، قبل شهر، خلال فعاليات حملة "حلوة يا بلدي"، اهتم فقط بتلوين بعض البلدورات بمنطقة ميدان المحطة وميدان الحميات، دون التطرق لأي منطقة أخرى بالمدينة، والاكتفاء بزيارة وتفقد الأماكن التي يرغب مسؤولو طهطا أن يراها ويشاهدها، مطالبا المحافظ بترك جولات الشو الإعلامي والدخول للعمق والبحث عن المشاكل التي يتجاهلها رؤساء الوحدات المحلية، وتمثل عائقا لمنظومة النظافة في المدن والقري المختلفة بالمحافظة. وفي السياق، قال المهندس إبراهيم عبد المنعم، مدير عام الري بسوهاج، إنه سوف يشكل لجنة لمعاينة تعديات الأهالي على الترعة ومعرفة المتسببين في المخالفات وتحرير محاضر لهم، عن دخول الأهالي إلى الترعة والتعدى على مياهها، أكد أنها مسؤولية الوحدة المحلية "اللي مش حامية السور بتاعها اللي شيدته وصرفت عليه آلاف الجنيهات". وعلى الجانب الآخر، رفضت الوحدة المحلية التعليق على إتلاف السور وسرقة محتوياته الحديدية، ليبقى المنظر العام للسور المار بجوار ترعة نجع حمادي من الناحية الشرقية بمدينة طهطا شاهدا علي إهمال الوحدة المحلية وغياب مفتشي الري بسوهاج ودالاً علي إهدار المال العام.