* دروع بشرية من الإخوان والسلفيين لحماية مجلس الشعب.. والمتظاهرون: أمن مركزي جديد * عمال وأطباء ومثقفون وفنانون وأهالي الشهداء ينظمون 5 مسيرات ويهتفون “إحنا الشعب الخط الأحمر” كتب – البديل : احتشد آلاف المواطنين في مسيرات انطلقت من مناطق متفرقة بالقاهرة، وتجمعت في محيط مجلس الشعب حيث تعقد أولى جلساته صباح اليوم الاثنين، مطالبين بوقف المحاكمات العسكرية، وتسليم السلطة للمدنيين، والقصاص من “قتلة الثوار” وتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور. وتعددت الفئات المشاركة في المسيرات من مكان لآخر، فمن أمام دار الحكمة (نقابة الأطباء العامة)، بشارع قصر العيني، تجمع مئات الأطباء في مسيرة متجهة نحو مقر المجلس، لتضم لها مسيرة أخرى نظمها اتحاد العمال المستقل، انطلقت أيضا من شارع قصر العيني باتجاه المجلس. وتزايدت أعداد المشاركين في المسيرة مع اقترابها من الحواجز الشائكة التي أقامتها قوات الجيش منذ نهاية الاشتباكات أمام مجلس الوزراء، فيما وصلت للمكان نفسه، مسيرة أخرى قادمة من كورنيش جاردن سيتي، تضم أهالي الشهداء الذين طالبوا ب”القصاص من قتلة الثوار”. ومن أمام دار الأوبرا المصرية تجمع مئات الفنانين والمثقفين في مسيرة دعت لها “جبهة الإبداع” للمطالبة بالمشاركة في صياغة الدستور، ل”حرية الإبداع”، وشارك في المسيرة المخرج خالد يوسف، والنجمتان جيهان فاضل، وداليا البحيري، والفنان نبيل الحلفاوي، و الفنان أحمد عبد الوارث، والكتاب محمد سلماوي، رئيس إتحاد كتاب مصر، والفنان محمد عبلة وآخرين. وانضمت للمسيرات ، مسيرة أخرى انطلقت من شارع رمسيس، من أمام إتحاد نقابات عمال مصر، وتوجهت إلى مجلس الشعب للمطالبة بتطبيق الحدين الأدنى والأقصى للأجور، وتنفيذ استحقاقات. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا، أمام حواجز أمنية حديدية، على مدخل شارع مجلس الشعب “يسقط يسقط حكم العسكر” و”عسكر عسكر عسكر ليه .. دول نوابنا ولا إيه” و”القصاص القصاص ضربوا ولادنا بالرصاص” و”الداخلية بلطجية”. واحتشدت قوات الأمن المركزي على جانبي الطريق دون أن تعترض المسيرات، فيما تجمع المئات من السلفيين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ليشكلوا دروعاً بشرية أمام الأمن المركزي لمنع الاحتكاكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة أمام البرلمان، فيما انتقد بعض المتظاهرين موقف جماعة الإخوان المسلمين، والتيار السلفي، وهتفوا “دي ثورة الشباب .. مش ثورة مكتب إرشاد”، فيما شهدت المظاهرة الحاشدة مشادات كلامية بين أعضاء الإخوان والسلفيين من ناحية، والمتظاهرين الذين شبهوا موقف أعضاء الجماعة و”الدروع البشرية” التي كونوها أمام الشرطة بأنها “أمن مركزي جديد”.