تناولت العديد من الأعمال الدرامية في السينما المصرية رياضة كرة القدم، اللعبة الشعبية الأولى في العالم، أو كما يحب أن يلقبها عشاقها ب«الساحرة المستديرة»، وحرص عدد كبير من الأعمال التي تناولت الحديث عن اللعبة التي شغف الناس بممارستها والحديث عنها في المنازل وعلى المقاهي وخلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، على تناول العمل السينمائي من الجانب الكوميدي، فيما تناول عمل وحيد حلم المصريين في الوصول إلى كأس العالم، الذي غاب عنه المنتخب الوطني المصري منذ عام 1990.. «البديل» يرصد لكم بعض الأعمال البارزة التي تحدثت عن الساحرة المستديرة في مصر. «العالمي» تدور أحداث الفيلم حول لاعب كرة قدم يدعى مالك وشهرته «لوكا» يهوى لعب كرة القدم، لكنه يواجه اعتراضات من والده الذي يحاول إقناعه بالعمل معه في المطبعة التي يمتلكها، وبعد حدوث تغييرات كثيرة على حياة مالك يقرر احتراف كرة القدم وينتقل للعب ل«النادي الأهلي» الذي يكون بوابة دخوله لمنتخب مصر، والاحتراف الخارجي إلى نادي فالنسيا، لكن تنقلب الأمور رأسًا على عقب بعد ذلك، حيث يحقق مالك، حلم جميع المصريين بالوصول إلى كأس العالم، كما يتناول الفيلم معاناة لاعبي كرة القدم، وكيف تتعامل الأسر الفقيرة مع أبنائهم الشغوفين ببمارسة اللعبة. «الزمهلوية».. تدور أحداث الفيلم حول عائلتين تقيمان بمنطقة واحدة، كل عائلة منهما متعصبة لفريق من الفرق الكبري، الأولي للنادي الأهلي والثانية لنادي الزمالك، مما يخلق العداء المستحكم بينهما، يلعب الشاب ابن العائلة الثانية لصالح الزمالك والدفاع عن النادي، فيصطدم بابنة العائلة الأهلوية، إلَّا أنهما يقعان في الحب فيحاول الشاب الزملكاوي التقرب من حبيبته رغم تعصبه، إلَّا أنه يقابل بالكراهية من عائلة حبيبته، ويشترك في اللعب في إحدى المباريات، ويحتدم الصراع إلَّا أن الحب يتغلب على التعصب الكروي. الفيلم يتناول قضية التعصب في الشارع الرياضي المصري بشكل ساخر، شارك في الفيلم العديد من نجوم الفريقين. «424» تدور أحداث الفيلم حول شاب يمثل دوره الفنان الراحل يونس شلبي، الذي تخلي والده الذي يمتلك مصنعًا وفريقًا لكرة القدم، عن أمه وعنه، عندما كان طفلًا من أجل حب كرة القدم وتركه في القرية. قبل وفاته، والد يونس شلبي «منصور» يستأمن ابنه على فريق كرة القدم الذي امتلكه ويترك مسؤولية رعايته له، لكن منصور لعدم خبرته في الرياضة، يأتي إلى المدينة ويبيع الفريق بثمن زهيد لسمسار كرة القدم، ليحدث حالة غضب لدى مشجعيه على شكل مظاهرات عارمة، فيضطر منصور إلى طلب العون من أحد المقربين له ويكون فريقًا من هواة الكرة من أهل الحي لينافس على الدوري المصري، من تلك اللحظة تبدأ مغامرات الفريق الجديد ومشكلاته. وتدني مستوى أداء الفريق خلال مباريات الدوري، يجعل الشيخ يفكر في استحضار روح والد منصور من العالم الآخر ليساعدهم في مباريات الدوري بأحد عشر شبحًا من أرواح اللاعبين القدامى، وعندما يتم ذلك ترتفع أسهم الفريق ويفوزون بالدوري، هنا تنهال عليهم مكافآت المشجعين، ويصيبهم الغرور وتكثر طلباتهم بعد أن جربوا الشهرة. مما يرهق الميزانية، ويذهب الدخل كله على تلبية مطالبهم لإسكات الجماهير. ويحدث أن ينسحب فريق الأشباح ليعود مستوى الفريق كما كان ويزداد جشع الفريق، وعندها يعود مدرب الفريق بالأشبال ليحلوا محل الفريق القديم في المباريات ويفوزون، لكن ينتهي الفيلم بظهور طلبات جديدة للفريق الجديد بعد فوزهم. يظهر الفلم حب الشعب المصري الزائد لكرة القدم، ويرصد جشع اللاعبين بعد اشتهارهم وهدايا المشجعين المبالغ فيها، ويقارن أيضًا بين حياة الريف وحياة المدينة، بعرض حسنية زوجة منصور التي تقوم بدورها الممثلة لبلبة.