تسبب توقف إحدى السفن بميناء الزيتيات البترولي بالسويس لليوم الثاني وتجاهل استغاثات طاقمها لإنقاذها من الغرق الذي تتعرض له، في تعطل جزئي لحركة الملاحة في الميناء، مما أثر على مرور السفن وناقلات النفط من وإلى الميناء. وكانت العبارة "شهد كليوباترا" قد تعرضت للغرق ببطئ أمام مدخل ميناء الزيتيات البترولى منذ ظهر أمس الجمعة، وأرسل طاقمها إشارات استغاثة طلبا للنجدة دون جدوى، نظرا لوجود خلاف بين الشركة المالكة وهيئة التفتيش البحري،مما دفع الطاقم إلى مغادرة العبارة في زوارق النجاة وتركها تغرق أمام مدخل الميناء. وقال القبطان محمد صالح، إن الاستغاثة التي أطبقتها السفينة منذ أمس الجمعة وصلت إلى كافة الأجهزة الرقابية، وتعجب من عدم الرد عليها أو تلبية ندائها. وأكد أن الحادث يعد كارثة بكل المقاييس، حيث توقفت الملاحة بشكل نسبي بالميناء البترولى بسب توقف السفينة، مما أثر على حركة السفن وعددها ودخولها الذى بات يجري بشكل حذر، كما أكد وقوف باقي السفن في منطقة الانتظار بالخليج، موضحا أنه فى حالة الغرق الكامل للسفينة سيتم إعلان توقف الملاحة من وإلى ميناء الزيتيات لحين انتشالها، وهو ما يهدد بكارثة اقتصادية حقيقية، حيث إنه الميناء المسؤول عن ضخ 80% من احتياجات مصر من مشتقات البترول والبوتاجاز. وقال أحمد سمير، بحري بالسفينة، إن الطاقم أرسل إشارات استغاثة عقب عطل في المحركات منذ فجر الجمعة عقب تسرب المياه من الجانب الأيمن للسفينة مما تسبب في غرق غرفة المحرك وأدى إلى تعطلها تماما. وأوضح أنهم غادروا المركب بناء على أوامر القبطان عقب تجاهل طلب الاستغاثة لساعات، وقال إن كل ما حدث هو حضور لنشات صغيرة تابعة لجهات مختلفة مثل هيئة قناة السويس وهيئة موانئ البحر الأحمر طافت حول المركب لتعطي لها بعض التعليمات. وأضاف أن الطاقم أُبلغ أن سبب تجاهل الاستغاثة هو وجود خلاف بين الشركة المالكة وبين هيئة التفتيش البحري رغم وجود السفينة بمنطقة خطرة وعلى بعد أمتار قليلة من الحوض العائم وكان يمكن قطرها لأقرب رصيف والانتظار عليه بدلا من ترك العبارة تغرق بهذا الشكل. من جانبه، قال اللواء أحمد الهياتمي، محافظ السويس، إنه أُبلغ بالحادث صباح اليوم السبت، مؤكدا أنه بدأ على الفور المتابعة مع الجهات المسؤولة وتشكيل غرفة عمليات من هيئة قناة السويس وهيئة موانئ البحر الأحمر لمعرفة مدى حالة الضرر وكيفية انتشال العبارة من موقعها وسحبها لأقرب ميناء أو إلى الحوض العائم بمنطقة بورتوفيق.