رحل اليوم عن عالمنا أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية في ثمانينيات القرن الماضي، الذى تعد أفلامه من أروع ما قُدم في السينما، واستطاع من خلال أعماله محاكاة الواقع ونقل صورة حقيقية عما نعيشه في المجتمع، هو المخرج الكبير محمد خان، الذي رحل عن عمر يناهز 74 عامًا. قدم خلال مشواره الفني 21 فيلمًا، وشارك فى كتابة 12 قصة، نال من خلال أفلامه العديد من الجوائز المحلية والدولية، وشاركت أفلامه في العديد من المهرجانات الدولية، لذا نستعرض أبرز وأهم أفلام «خان» التي نالت عددًا من الجوائز وعبَّرت عن الواقع المصري. ضربة شمس حصل فيلم ضربة شمس للمخرج الراحل محمد خان على جائزة «تقديرية ذهبية» عن الإخراج الأول من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأول، وجائزة العمل الأول من جمعية الفيلم، وجائزة الدولة التقديرية، وتم عرض الفيلم لأول مرة في 18 فبراير 1980. وتدور قصة الفيلم حول المصور الصحفي «شمس» الذي يعمل فى إحدى المجلات، وتربطه قصة حب مع سلوي، التي تعمل موظفة وتشجعه دائمًا على النجاح، وتستمر الأحداث ويُدعى شمس لتصوير حفل زفاف، وبالصدفة يلتقط صورة لقصاصة ورق تحترق عليها كلمات تبدو غامضة، تقوده هذه الكلمات إلى عصابة تتزعمها امرأة تهرب الآثار للخارج، تبدأ مطاردة العصابة لشمس بعد أن كشف سرها، وتتوالى الأحداث، الفيلم من بطولة نور الشريف ونورا، قصة وإخراج المخرج الكبير محمد خان. نص أرنب في عام 1982 حصل فيلم «نص أرنب» للمخرج محمد خان على الجائزة الأولى في مهرجان القاهرة الدولي، وكانت الجائزة مناصفة مع فيلم «العار»، الفيلم من بطولة محمود عبد العزيز وناهد سمير ويحيى الفخراني وسعيد صالح، قصة وسيناريو وحوار وإخراج محمد خان. تدور أحداثه حول «سراج» الذي صرف شيكًا بمبلغ نصف مليون جنيه من البنك لشركة المقاولات ومعه صديقته كوثر، يطمع الموظف يوسف والنشال رفاعي في الاستيلاء على الحقيبة التي بها المبلغ، ويختطفاها، حيث يصلان إلى مكان مهجور لكنهما يكتشفان خلو الحقيبة من النقود، يتفقان على البحث عن الحقيبة الأصيلة، ويقتل سراج كوثر، ثم يعيش في أحد الفنادق ومعه النقود، يدفعون له فتاة ثرية لأخذ النقود منه تتم مواجهة يموت الجميع، ويُلقى يوسف بالحقيبة وبها المال نصف أرنب في البحر. خرج ولم يعد نال فيلم «خرج ولم يعد» للراحل محمد خان، العديد من الجوائز، وهي: جائزة «التانيت الفضي» وجائزة «أفضل ممثل» يحيى الفخراني، في مهرجان قرطاج الدولي 1984، الجائزة الخامسة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الرابع 1984، كما شارك الفيلم في مهرجانات «ستراسبورغ»بفرنسا 1985، ومهرجان «السينما العربية» في باريس 1985، ومهرجان «فالنسيا» لدول البحر المتوسط بإسبانيا 1985. يدور الفيلم حول عطية «يحيى الفخراني» الموظف البسيط بإحدى الهيئات الحكومية، تهدده حماته بفسخ خطوبته من ابنتها لتأخره في توفير عش الزوجية، يقرر أن يأخذ إجازة من عمله ويسافر إلى بلدته ليبيع إرثه من والده، وهناك يقع في غرام خيرية «ليلى علوي» ابنة كمال بك «فريد شوقي» الذي اشترى منه الأرض، ومع الوقت يعشق هدوء الريف وبساطته، وبعده عن صخب المدينة، الفيلم من بطولة يحيى الفخراني وفريد شوقي وليلى علوي. زوجة رجل مهم على تتر فيلم «زوجة رجل مهم» تجد إهداء يقول: «إلى زمن وصوت عبد الحليم حافظ»، وهذا يؤكد امتنان أسرة العمل إلى زمن الفن الجميل، الفيلم يعد من الأفلام المميزة التي قدمها الراحل محمد خان، حصل الفيلم على جائزة «السيف الفضي» وجائزة «أفضل ممثل» أحمد زكي وجائزة «النادي السينمائي الطلابي» في مهرجان دمشق الدولي 1987، شارك كفيلم افتتاج وداخل المسابقة في مهرجان «موسكو الدولي» 1987، كما عرض في سوق «مهرجان كان الدولي» 1987، شارك في مهرجان «ستراسبورغ» بفرنسا 1987، ومهرجان «فالنسيا لدول البحر المتوسط» بإسبانيا 1987، ومهرجان «مونتريال» بكندا 1987، عرض على هامش المسابقة الرسمية في مهرجان القارات الثلاث «نانت» فرنسا 1987، و«مهرجان القاهرة الدولي» 1987. تدور أحداث الفيلم حول ضابط مباحث يدعى «هشام» يبدو من الوهلة الأولى أنه شخص طيب ودود، أو هكذا انخدعت فيه زوجته «منى»، وتظن أن زوجها شخص طيب لكنها تكتشف حقيقته بعد الزواج بأنه غير سوي ومتسلط ويستغل سلطته كضابط شرطة بكل شكل من الأشكال، تتحول حياة منى إلى جحيم، حيث يحرمها من كل متع الدنيا بخلاف سوء معاملته لكل من حوله حتى جيرانه، الفيلم من بطولة أحمد زكي وميرفت أمين وزيزي مصطفى. الحريف فاز فيلم «الحريف» للمخرج محمد خان بأكثر من جائزة دولية ونال نجاحًا جيدًا في دور العرض، منها جائزة «أفضل إخراج» من جمعية الفيلم 1985، الجائزة الثانية في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الثالث 1983، شهادة تقديرية في مهرجان برلين الدولي 1983، كما عرض داخل المسابقة الرسمية في مهرجان موسكو الدولي 1983. تم تصوير أحداث الفيلم ب«حي بولاق أبو العلا» وكذلك بفندق سونستا وشركة التأمين الأهلية ومصانع أحذية السمالوطي، ويذكر أن الفنان أحمد زكي كان هو المرشح لبطولة الفيلم، لكنه اختلف مع المخرج محمد خان بسبب تقصير شعره دون الرجوع للمخرج، فاستبعده وذهبت البطولة لعادل إمام، وخلال تصوير الفيلم لم يستعن المخرج محمد خان بمهندس ديكور أو منسق مناظر لرغبته التركيز على واقعية المكان وما حوله. تدور قصة الفيلم حول «فارس» الذي يعمل بمصنع أحذية ويقييم بغرفة على سطح أحد المنازل برفقة زوجته دلال وابنه الصغير، ورغم حبهما الشديد لبعضهما بعضًا ينفصل عن زوجته بسبب هوايته المفضلة وهي ممارسة كرة القدم في الشوارع والساحات الشعبية مقابل المراهنات، حيث يفصل من عمله لإهماله الشديد، يحاول فارس العودة لزوجته لكنها ترفض ذلك، فيعرض عليه صديق قديم يمتلك معرضًا للسيارات العمل معه، فيوافق فارس ويعود لزوجته دلال ويواصلان حياتهما معًا لتربية ابنهما، الفيلم من بطولة عادل إمام وفردوس عبد الحميد وعبد الله فرغلي وزيزي مصطفى.